نجاحات شباب الخليل.. أين يكمن السر؟
كتب محمود السقا- رام الله
الإدارة الناجحة هي التي ترسم، بثقة ويقين، الطريق، الذي يفضي إلى النجاح، ولا شك أن وراء أي عمل ناجح إدارة فعالة وديناميكية، هذه قاعدة متداولة ومتعارف عليها، وإذا أردتم التأكد من سلامة هذا المنطق فما عليكم إلا التوقف عند تجربة إدارة نادي شباب الخليل، وكيف أنها حصدت وتحصد نتاج عملها الدؤوب بتتويج فريق الكرة بطلاً، برقم قياسي من النقاط في الموسم الفائت، وها هي تسير على نفس النهج وتترسم نفس الخطى في الموسم الحالي، فقد أنهى "العميد" ذهاب الدوري بالجلوس على كرسي الصدارة، وها هو يستعد لاستئناف مشواره الناجح محلياً، وسط رهان منطقي بإنجاز إطلالة موفقة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي.
ما الذي حصل حتى يعود شباب الخليل إلى سابق عهده بالاصطفاف، مزهواً، في واجهة الكرة الفلسطينية في أعقاب عدة محاولات تكللت، أخيراً، بالنجاح؟
إنها الإدارة الناجحة، فهي التي تعاقدت مع مدير فني صاحب خبرة وإنجازات، والمقصود، هنا، سعيد أبو الطاهر، وهي التي أقامت جسوراً ثابتة وراسخة مع نخب المجتمع المحلي، أكانوا أفراداً أم مؤسسات ورجال أعمال، من اجل الإيفاء بمتطلبات فريق الكرة كي يمضي، قدما، في مشوار النجاحات والانتصارات والإنجازات، والتي توجها كبطل للشتاء بسجل ناصع البياض، بعشرة انتصارات وتعادل وحيد مع وصيفه ومطارده فريق جبل المكبر.
إدارة نادي شباب الخليل، تستحق الحفاوة والتكريم، سواء على المستوى الرسمي أم المجتمع المحلي، باعتبارها نموذجاً حياً للنجاح حتى في ظل ظروف مادية ضاغطة لأسباب باتت معلومة ومعروفة.