كتب محمود السقا- رام الله

أتابع، باهتمام، مسيرة صفوة مدربي الكرة المحليين، أكانوا يقودون فرق دوري المحترفين أم الاحتراف الجزئي، وأرصد نتائج فرقهم، ومدى قدرتهم على التطوير، واكتشاف مواهب ودماء شابة والزج بها في المنافسات.

   لا أخفي إعجابي بالمدرب الشاب عمار سلمان، ابن بلدة بيت صفافا المقدسية، وأرى أن لديه ما يقوله في عالم التدريب، الواسع والممتد والحافل بكل ما هو صعب.

عمار سلمان، يغيب عن دوري المحترفين فجأة ودون سابق إنذار، لكنه سرعان ما يعود سريعاً وهو تأكيد على نجاعته وقدرته على العطاء والإثراء، وهذا ما تحقق، بالفعل، عندما تولى عجلة القيادة التدريبية في فريق الظاهرية، فقد كانت لمساته واضحة المعالم، وتم التعبير عنها بتحسن عروض "غزلان الجنوب"، فضلاً عن تطور نتائجهم، فكان من الطبيعي أن يستقر بهم الحال إلى احتلال المركز الثاني، لكن ولمجرد أن غادر عمار سلمان الفريق الظهراوي، انقلبت نتائجه من النقيض إلى النقيض، وهو ما يؤسف له حقاً، لأن فريق الغزلان جماهيري، وحضوره الدائم في دوري المحترفين إنما يثري المسابقة ويمنحها وهجاً وإثارة.

عمار سلمان استقر به المقام مدرباً لفريق هلال القدس، وهو الفريق الذي سبق ان قاده.

   بصمات عمار سلمان على هلاليي العاصمة، بدأت تتضح، رغم قِصر المدة التي تولى فيها دفة التدريب، فقد حقق فوزين في لقاءين أمام مركز طولكرم وتفوق بثلاثية، في حين كابد قبل الفوز على إسلامي قلقيلية بهدف البديل موسى ترابين.

  هلال القدس، يتبوأ المركز الخامس على اللائحة برصيد 16 نقطة، ويبتعد عن صاحب الصدارة شباب الخليل 12 نقطة.

  موهبة عمار سلمان التدريبية على المحك، فأمامه لقاء ختامي في الذهاب أمام فريق البيرة، وهو لقاء أراه صعباً، لأن لاعبي البيرة يبحثون عن طوق نجاة.