الاتحادات الرياضية وما قبل طوفان الاعتزال..
كتب المهندس - محمد صبيح / امين عام اتحاد الجودو
في فلسطين وضمن المنظومة الرياضية الفلسطينية يوجد ما يزيد عن خمسين اتحاد رياضي فاعل وغير فاعل في الساحة الفلسطينية او في الشتات وهؤلاء يمثلون الهيئة العامة للجنة الاولمبية الفلسطينية, وهذه اللجنة الاولمبية تستمد شرعيتها من انتخاب هذه الاتحادات لها ولاعضاء مجلس ادارتها المحترمين في دورات متتالية مدتها 4 سنوات.
ومن اهم وظائف اللجنة الاولمبية التي تسلمت مهامها رسميا يوم 14-11-2021 لمدة 4 اعوام ، التي تستمد شرعيتها من الاتحادات الرياضة السبع والخمسون ان تقوم اللجنة الاولمبية بتأمين ميزانيات على اقل تقدير تشغيلية للاتحادات من اجل ان تنهض هذه الاتحادات بما تمثله هي الاخرى من هيئات عامة لها وهي الاندية الفلسطينية المحترمة, وهذه الاندية يمثلها اطفالنا وشبابنا الرياضي في الرياضات المختلفة ضمن هذه الاتحادات السبع والخمسون.
ان عدم وجود ميزانيات تشغيلية على اقل تقدير لهذه الاتحادات يعني ان وجود هذه الاتحادات بمتطوعيها لن تستطيع ان تقوم بواجبها على الوجه الصحيح وسيؤدي عدم وجود ميزانية في النهاية الى عزوف الكفاءات المتطوعة في هذه الاتحادات عن العمل ضمن المنظومة الرياضية الفلسطينية وبالتالي لن يكون عندنا إتحادات ومن ثم لن يكون هناك لجنة اولمبية وبالتالي لن يكون هناك رياضة.
أنا نفسي كأمين عام لاتحاد الجودو الفلسطيني لفترات متتالية ومتقطعة منذ العام 2008 والى العام 2021 حيث تأهل اتحادنا للاولمبياد ثلاث مرات متتالية 2012,2016,2020 بجهود ذاتية ولم نحصل يوما على أي ميزانية تشغيلية, أنا نفسي، قررت ان أعتزل العمل الرياضي ضمن منظومة اتحادي مستقبلا عدا هذه الدورة والتي تنتهي 2024 "هذا ان تحملت لغاية هذا التاريخ"....
ان ما يطلبه منا كادر اللجنة الاولمبية من خلال مراسلات وكتب واوامر تصدرها اللجنة الاولمبية كل حين للاتحادات بحاجة لطاقم من الموظفين المتفرغين داخل الاتحادات التي تعاني بالأصل الفقر.. وبعض المراسلات يحمل طابع اقرب الى المبالغة منه الى المهنية وكأننا موظفون متفرغون ونتقاضى أجرة على تطوعنا في خدمة وطننا .. على الجميع ان يحترم ويقدر اننا متطوعون وعليهم واحترام تطوعنا واحترامنا فنحن متطوعون .. ومن يريد محاسبتنا وتقييم عملنا عليه تقديم الميزانيات لنا ومن ثم محاسبتنا...
هناك مماطلة واضحة في دفع المستحقات التي يعدون بها المرة تلو الاخرى, مع ان هذا أقل الواجب ووظيفتهم وحقنا على وطننا في سبيل رفعته وتطوير الرياضة الفلسطينية في وطننا المحتل خدمة لاطفالنا وشبابنا ليقودوا الوطن مستقبلا.
الا يعلم كادر اللجنة الاولمبية اننا متطوعون ونعمل من بيوتنا واماكن عملنا وعلى حساب وقتنا وجهدنا ومن مالنا الخاص ومن جوالاتنا واجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا وطابعاتنا وسياراتنا لخدمة الاطفال والشباب الرياضي الفلسطيني كل اتحاد بموقعه, فليس عندنا لا مكاتب ولا موظفون ولا ميزانيات تشغيلية ونعمل بجهدنا الذاتي إلا ما رحم ربي.... راجيا ان تصل رسالتي الى من يهمه الآمر ويفتح باب للنقاش والأستفسار من خلال ورشة عمل جادة يدعو لها رأس الهرم رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية سيادة الفريق جبريل الرجوب والامين العام للجنة اللواء عبد المجيد حجة... والسلام عليكم