شريط الأخبار

ارتباط مُثمر وبنّاء

ارتباط مُثمر وبنّاء
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لا أدري ما هو السر الدفين، الذي يجعل من مسيرة المدرب عبدالفتاح عرار حافلة بالنجاحات والانجازات، خصوصاً عندما يتولى عجلة القيادة الفنية في فريق ترجي واد النيص؟

  تقديري ان هناك ما يُشبه الارتباط العضوي بين عرار وترجي واد النيص، ففي الوقت، الذي يبتعد عن "ابناء الواد"، فان نتائجهم تسي وتتدهور، وتمّ التعبير عنها بتدحرجهم وانزلاقهم لمصاف اندية الدرجة الاولى، وهم الذين كانوا من أبرز الفرق المكافحة في دوري المحترفين.

  ادارة واد النيص، ولمجرد ان هبط فريقها الكروي، الذي رفع اسم قريته، محلياً واقليمياً، في الموسم الفائت، أيقنت ان العودة لدوري الأضواء لن تتحقق الا باسترجاع خدمات عرار، ربما لأنه الوحيد العالم ببواطن الامور، وربما، ايضاً، انه الأدرى والأعرف بنفسيات اللاعبين، وبامكانياتهم وقدراتهم فيوظفها التوظيف الأمثل، فكان من الطبيعي ان تتحسن النتائج، وان يمسك، منذ البداية، بلواء الصدارة، وظل متشبثاً به منذ الاسبوع الاول وحتى ختام ذهاب الدوري، حيث سيلاقي اليوم مركز رقم 1 وهو على يقين بقدرته على التتويج كبطل للشتاء.

  نجاحات واد النيص لم تتوقف على استقطاب المدرب عرار فحسب، بل تعدى الامر ذلك ليشمل، ايضاً، عودة الطيور المهاجرة المؤثرة لصفوف الفريق، ومن ابرزها الحارس الدولي، الدمث والخلوق، توفيق علي والموهوب المخضرم اشرف نعمان، وفي تقديري ان كليهما منح مزيداً من شحنات الثقة للوجوه الشابة والواعدة.

  تبقى ملاحظة جديرة بالانتباه وهي ان صراع العودة لدوري الأضواء تنحصر، حتى اللحظة، بين فريقين.. ترجي واد النيص واهلي الخليل، في حين كانت في الموسم الفائت على اشدها بتنافس خمسة فرق على الصعود، وتواصلت حلقات ذلك المسلسل المثير حتى الاسبوع الأخير في الدوري.


مواضيع قد تهمك