فلسطين وهدايا كأس العرب
كتب محمود السقا- رام الله
الحضور المكثف للرموز الوطنية الفلسطينية، على مدار منافسات كأس العرب، التي اختتمت، مؤخراً، في العاصمة القطرية، الدوحة، بتتويج مستحق لمنتخب الجزائر في أعقاب الفوز المثير على الأشقاء "التوانسة" بهدفين مقابل لا شيء، من خلال العلم الفلسطيني والكوفية، يجعلنا نطمئن إلى أن فلسطين ستبقى قضية الشعوب العربية الأولى، وهو الرد الأفضل والأمثل والأفعل على كافة المراهنين بخمود وكمون الشعوب العربية الرافضة لكافة أشكال وألوان التطبيع، والذي يتم تمريره بصور شتى في مسلسل هابط ومحكوم عليه، سلفاً، بالفشل الذريع بفضل وعي الرياضيين، الذين خرجوا من رحم الشعوب العربية.
المونديال العربي، لامس آفاق النجاح، واستحقت قطر العلامة الكاملة في التنظيم والإدارة، ما يؤشر إلى نجاح مؤكد وحتمي لكأس العالم 2022.
فنياً، كانت الإثارة والتشويق والندية والمتعة حاضرة على مدار المونديال العربي لدرجة أن هناك لقاءات كانت افضل شأناً وقيمة فنية من منافسات المونديال الكوني، ويصطف في مقدمتها لقاء الجزائر والمغرب في الدور ربع النهائي، فضلاً عن اللقاء الختامي، وفي تقديري أن هذا المستوى الرفيع هو ما دفع رئيس "الفيفا" "انفانتينيو" للتفكير الجدي بالإبقاء على الرعاية والإشراف على كأس العرب، بدليل انه سارع إلى إدراج اللغة العربية كلغة رسمية في "الفيفا".
مبارك لمنتخب "المحاربين" الأشداء والأوفياء والمجبولين بعشق فلسطين، كابراً عن كابر، الفوز بالذهب العربي الخالص، وتحية إكبار وإعزاز لبلد المليون ونصف المليون شهيد على دعمه اللامحدود للوطن الفلسطيني، وقد تم التعبير عنه بمشاهد نابضة بدءاً بالحضور الدائم للعلم والكوفية، مروراً بالرسائل ذات المضامين العظيمة، التي تم تمريرها، وانتهاءً بإهداء الكأس لفلسطين ولشعبها، الأبي الصابر والمرابط، في كافة أماكن تواجده، مع الإشارة المقصودة إلى غزة وما تعانيه وتكابده من حصار ظالم ومجرم يفرضه الاحتلال ويهدف إلى التركيع والتجويع، لكن هيهات أن يحقق مبتغاه.