شريط الأخبار

معلومة في غاية الأهمية

معلومة في غاية الأهمية
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أكتب هذه السطور قبل أن أعرف النتيجة، التي آل إليها لقاء نهائي المونديال العربي، الذي جمع الجزائر وتونس، لكن ما لفت انتباهي معلومة في غاية الأهمية أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية، وتضمنت ان مدرب منتخب تونس، منذر الكبيّر، سوف يغادر الإدارة الفنية لـ"نسور قرطاج"، وسيكون نهائي كأس العرب آخر لقاء له، لأن اتحاد الكرة التونسي حسم أمره، وسارع الى التعاقد مع المدرب الفرنسي "جان لوي غاسيه".

  المدرب الوطني منذر الكبيّر، أوصل منتخب بلاده للنهائي، وهو إنجاز رفيع الشأن والقيمة والمنزلة بالمقاييس والمعايير المتعارف عليها، لكن ذلك لم يمنع اتحاد الكرة في بلاده من ان يسارع الى منطق التغيير، من اجل ان تبقى الكرة التونسية حاضرة، بقوة وزخم، في كافة المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

  التغيير سُنّة حميدة، وقاعدة صحية، خصوصاً في المنافسات الرياضية، وفي مقدمتها كرة القدم، والتي تؤمن بالنتائج والإنجازات، وتنبذ من قاموسها لغة العواطف وتطوح بها خلف ظهرها.

  الكرة الفلسطينية أشد ما تحتاج إليه التغيير، لا سيما في الشق المتعلق بالطواقم الفنية والإدارية، التي تتولى مقدرات المنتخبات الوطنية، فاتحاد الكرة منح الفرصة كاملة، وغير منقوصة، لهذه الأجهزة ودعمها، معنويا ولوجستيا، ولم يتردد في تبني برامجها وخططها، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال المعسكرات التدريبية، واللقاءات التجريبية، التي كانت تسبق المنافسات الرسمية، ومع ذلك فقد جاءت النتائج مؤسفة، ولا تلبي، أبداً، الطموحات والأماني.

  وتأسيساً على ذلك، فإن النزوع باتجاه التغيير مسألة لا تحتاج الى تفكير او تردد، وخير مثال على ذلك ما حدث مع مدرب منتخب تونس، الذي كان طرفاً في النهائي، لكن ذلك لم يمنع اتحاد الكرة التونسي او الجامعة التونسية، كما يطلقون عليها، من ان تفكر في التغيير دون الانتقاص من مدربها الوطني منذر الكبيّر.


مواضيع قد تهمك