شريط الأخبار

تساؤلات تقطر ألماً وكمداً

تساؤلات تقطر ألماً وكمداً
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

د. مازن الخطيب واحد من الكوادر والكفاءات الرياضية المحلية التي يُعتدّ بها، وقد كرس حضوره في المشهد الرياضي الوطني لاعباً ومدرباً وإدارياً ناجحاً، من خلال موقعَين مهمَّين ومؤثرَين، أمين عام اللجنة الأولمبية الفلسطينية سابقاً، ورئيس اتحاد ألعاب القوى حالياً، فضلاً عن أنه أكاديمي موفور الجهد والعطاء.

  مازن الخطيب يتساءل، بحرقة وألم وأسى، عن بؤس الحال الذي وصل إليه بعض بلدان الوطن العربي، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال شد رحال منتخباتنا الكروية إلى حيث دولة الاحتلال الإسرائيلي، من أجل المشاركة في دورة كروية ودية مجمّعة، يشارك فيها منتخب الإمارات للشباب، جنباً إلى جنب، مع منتخبَي ألمانيا وروسيا.

  من بين الأسئلة الحافلة بالمرارة، التي طرحها مازن الخطيب عندما كتب يقول: كنت أتمنى لو أستطيع سؤال المغفور له، بإذن الله تعالى، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عن رأيه فيما وصل إليه الحال؟! وكيف أن الرياضة باتت تستخدم، بشكل سمج للاستدلال على تماسك اجتماعي كاذب.

  ومضى د. مازن في تساؤلاته، فكتب أيضاً: أنا كرياضي فلسطيني أسأل وبشكل شخصي، بألم ومرارة، مع إيماني وتسليمي بأن الرياضة رسالة سامية بأخلاق وقيم، لكن هل تحققت هذه القيم، من خلال لقاء كروي؟ أجيبوني، وسأعتذر.

  ودعا د. الخطيب منتخب شباب الإمارات، الذي خسر، بقسوة، برباعية أمام منتخب دولة الاحتلال عند عودته لبلده زيارة ضريح الشيخ زايد، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، وإبلاغه من فلسطين السلام.

  تساؤلات د. مازن، كما هو واضح، تقطر ألماً وكمداً، ففي الوقت، الذي تحاول دولة الاحتلال العزف على وتر الرياضة، من أجل تسريع وتائر التطبيع، فإنها تمضي في غيّها وعنادها وبؤس سلوكها وإجراءاتها فتحول، بإصرار، دون التقاء رياضيي الضفة الغربية مع قطاع غزة، أكان على مستوى الأفراد أم الفرق النادوية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنها تغتال برصاصها الغادر براءة الأطفال الرياضيين، وسواهم، وكان من ضمنهم لاعب مركز شباب بلاطة سعيد يوسف عودة ابن الـ 16 ربيعاً.


مواضيع قد تهمك