الفدائي يغادر وفلسطين حاضرة
كتب محمود السقا- رام الله
غادر "الفدائي" مسرح المونديال العربي، المثير والممتع والشيق، بهزيمتين قاسيتين أمام المغرب 4 - صفر، والأردن 5-1، وتعادل مع رديف السعودية مواليد العام 1999، لكن فلسطين ظلت حاضرة، بقوة وزخم، في منافسات كأس العرب، من خلال تواجد رموزها الوطنية، وفي المقدمة علمها المفدى.
حضور فلسطين في الذاكرة الجمعية العربية، الرياضية والشبابية، يُرسخ في الأذهان والعقول أنها ستبقى قضية الشعوب والجماهير العربية مهما اجترح الاحتلال الإسرائيلي الغاصب من أساليب ثعلبية، إلا أن ذلك لن ينطلي على الجماهير العربية، فهي تؤكد في كل محفل، أكان رياضياً مثل كأس العرب، الذي وصل إلى محطة الدور نصف النهائي بتأهل الجزائر ومصر وتونس وقطر، أم سياسياً وثقافياً أن قضية فلسطين هي قضيتها المحورية، وأنها ستبقى وفية ومنافحة عن الحق الفلسطيني، ولن تتخلى عن هذا الطريق، الذي اختطته لنفسها حتى يتنسم شعب فلسطين، الأبي والصامد، عبق الاستقلال بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مدينة الرسل والأنبياء.
بالأمس تسابقت جماهير منتخبي الجزائر والمغرب على اصطحاب علم فلسطين إلى جانب علمي بلديهما، وكم كان المشهد عظيماً وحافلاً بكل ألوان الانتماء والوفاء والحب الأزلي الصادق والنقي الخالي من الشوائب عندما فاز منتخب "محاربي الصحراء" بركلات الترجيح على حساب "أسود الأطلس"، فانفجرت فرحة اللاعبين الجزائريين، وقد تم التعبير عنها بتوشح علمي الجزائر وفلسطين.
وإذا كان علم فلسطين ثابتاً من ثوابت الجماهير الكروية الجزائرية، فإن جماهير المغرب، عامة، وجماهير نادي الرجاء البيضاوي، على وجه الخصوص، ضربت أروع الأمثلة وأعظم