تصريحات صحافية تتسبب بجدل صاخب
كتب محمود السقا- رام الله
الحوار التلفزيوني، الذي أجراه الإعلامي المصري عمرو أديب مع النجم الدولي المصري، محمد صلاح، المحترف في نادي ليفربول الانكليزي، ترك جدلاً صاخباً في كافة الأوساط المصرية، وقد تم التعبير عنه، من خلال ما غصّت به مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في الشق المتعلق بالخمر وبمسألة تعاطيه، فكان رد محمد صلاح بما معناه كالتالي: لم أجرب شرب الخمر، لأن نفسي لا تتوق اليه.
هناك مَنْ اعتبر الرد في غاية الذكاء والحصافة، وآخرون اعتبروا ان امتناع النجم المصري عن الإشارة الى ان الخمر محرم في الدين الإسلامي، تعتبر سقطة متعمدة، ولا يجوز المراوغة بشأنها، وهناك مَنْ رأى ان رد محمد صلاح ما هو الا عبارة عن مجاملة واضحة الأركان والمعالم للغرب الاوروبي كونه يعيش في ربوعه.
حالة الجدل القائمة والمتأججة فصولها ظاهرة صحية صرفة، على ألا تندرج على الثوابت الدينية والعقيدية، فمعاقرة الخمر من المحرمات امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل: "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"، وهذه الآية الكريمة كافية لأن تدفع محمد صلاح لتكون إجابته حاسمة وقاطعة وباتّة، ولا تكتنفها اللباقة في الإجابة، فالأصل ان يرد قائلاً: إنه لم يتعاط الخمر، لأن الاسلام يُحرمه، وليس لأن نفسه لا تهفو اليه.
نجومية محمد صلاح، التي بلغت الآفاق، بدليل ان عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي وصل الى حوالي 72 مليوناً.
كل هذا وسواه كان يُفترض ان يُحتم على صلاح النزوع باتجاه الرد الحاسم المستند الى كلام الله، سبحانه وتعالى، في القرآن الكريم، فالغرب لا يتردد ولا يراعي مشاعر كائن مَنْ كان عندما يُروج للمشروبات الروحية في محيط الملاعب الكروية وسواها.