"الفدائي" و"أسود الأطلس"
كتب محمود السقا- رام الله
يستهل "الفدائي" مشواره في منافسات كأس العرب بلقاء ظاهره صعب، لكن باطنه يُفترض ان يكون طبيعياً خصوصاً في ظل توفر العزيمة والإصرار والحرص على الظهور المُشرف، لأن كافة الفوارق تتبدد، وكأنها غير موجودة.
لقاء "الفدائي" الاستهلالي سيكون مع منتخب المغرب، ودون أدنى شك، فإن المواجهة لا تخلو من صعوبة، لا سيما وان الكرة المغربية لها وزنها وثقلها واعتبارها، أكان على الصعيد الإقليمي أم القاري وصولاً للدولي.
منتخب "أسود الأطلس" يعتمد، فقط، على اللاعبين المحليين، او المحترفين في الدوريات العربية، وقد أنيطت القيادة الفنية بالمدرب الوطني الحسين عموتة، وهو رجل صاحب فلسفة ترتكز على ثلاثة محاور، يصطف في مقدمتها عنصر الانضباط، ويتم التعبير عنه من خلال الالتزام بالتعليمات، يضاف له عنصر الخبرة وهو عنصر مؤثر، فضلاً عن ان المدرب يتمتع بثقافة الفوز، والتي هي جزء من شخصيته، التي رسخها طوال مشواره التدريبي، سواء على مستوى الأندية أم منتخب المحليين في بلاده.
هذه المعلومات أحببت ان أضعها في متناول الجهاز الفني بقيادة مكرم دبوب، وقد استقيتها من اكثر من مصدر إخباري، وحبذا لو يتم التوقف عندها، خصوصاً في الجانب الذي له علاقة بالانضباط والالتزام، فلاعبو "الفدائي" ينبغي ان يكون انتشارهم منضبطاً، وان يُركزوا على تضييق المساحات في وجه المغاربة، ويستخلصوا الكرة في حال فقدانها، وألا يرتكبوا الأخطاء في كافة أرجاء الملعب، وعلى وجه التحديد على حدود صندوق الجزاء، وألا يدخلوا في نوبات سجال مع الحكام، وان يلتزموا بواجباتهم بعيداً عن المبادرات الفردية، التي قد ينزع باتجاهها بعض اللاعبين ما يترك فراغاً خلفه.
من المهم ان تتوفر الثقة في نفوس لاعبينا بحيث لا يسمحون للرهبة ان تتمكن منهم.
النصيحة التي لا تقل أهمية لـ"فرسان الوطن" لكل ما سلف ان ظهورهم القوي يخدمهم، تسويقياً، قبل ان يخدم سمعة الكرة الفلسطينية.. لنا عودة إن شاء الله.