شريط الأخبار

كلمة حق لرجل كل المراحل

كلمة حق لرجل كل المراحل
بال سبورت :  

محمد صبيحات

 انه قضاء الله وقدره، فلا اعتراض على ارادة الله العلي القدير.
لم استوعب حتى هذه اللحظة، كغيري، ان الدكتور راسم يونس، قد رحل عنا الى الدنيا الآخرة، ولكننا، ولأننا مسلمون مؤمنون، فاننا نعترف بهذه الحقيقة، لأننا نؤمن بقضاء الله وقدره، ونؤمن بقوله عز وجل: كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام.

لقد رحل عنا رجل ولا كل الرجال، فهو ذاك المرجع الرياضي الذي كان يشار اليه بالبنان على مدار اكثر من ثلاثين عاما انقضت، فكان الخبير والمعلم والقادر على ابتكار الحلول حين تتعقد الأمور.

فالدكتور راسم سيبقى العلم الأبرز في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، لأنه هو، وفقط هو، من ترعرع في الملاعب ومن تنفس ترابها مع هوائها، وهو الذي لم ينقطع عن الحياة الرياضية طوال حياته، ولو ليوم واحد، فأكمل مشواره بالعمل الاداري والقيادي بصورة متواصلة، قلّ نظيرها على مستوى العالم العربي.

ورغم مروره بمحطات صعبة خلال مشواره الرياضي التاريخي، لكنه لم يتراجع ولو بنصف خطوة الى الخلف، وانما كان ثابتا وشامخا بمواقفه المشهودة، وأصر دائما على التقدم رغم صعوبة الظروف والمراحل.

فمن زمن الاحتلال البغيض الذي عمل فيه الدكتور مع زملاءه في رابطة الاندية الرياضية في ظروف اصعب من الصعوبة، الى عمله في اللجان التحضيرية للاتحادات الرياضية، الى عمله مع الآخرين على تأسيس، نعم تأسيس وزارة الشباب والرياضة التي قاد فيها اكثر من ادارة عامة بنجاح واقتدار.

ولم تمر مرحلة من تاريخنا الرياضي الا وترك فيها هذا الرجل، رجل الرجال في الزمن الصعب، آثارا ايجابية، ستبقى مرجعا تاريخيا صحيحا، لكل الرياضيين.

وفي النهاية اقول: لن نتمكن من ايفاء هذا الرجل حقه، حتى لو استنفذنا كل مداد الأقلام في الارض في رثائه واستذكار حسناته التي اصبحنا الآن، وبعد فقدانه، نشعر بقيمتها اكثر من اي وقت مضى!
فالى جنات الخلد والنعيم يا ابا اسلام، رحمك الله واسكنك فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصديقين.

مواضيع قد تهمك