كتب محمود السقا- رام الله

الظهور الرسمي الأول للمستشار الفني لاتحاد الكرة، نهاد صوقار، كان على ضوء سحب قرعة بطولة طوكيو لكرة الصالات للفتيات تحت 16 عاماً.

  كنت أتمنى لو أن اتحاد الكرة قدم صوقار في مؤتمر صحافي كي يتحدث عن رؤيته الاستراتيجية، وآليات وأدوات تنفيذها، فضلاً عن الإجابة عن اسئلة الصحافيين، لكن ذلك لم يحدث، ولا أرى مبرراً لمثل هذا التدبير، علماً أنه المتبع في كافة الاتحادات الكروية، خصوصاً عندما تتعاقد مع خبراء أو مدربين أو حتى مستشارين.

  كنت أرغب بأن يضع المستشار الفني للاتحاد الأسرة الكروية بطبيعة الخطط والبرامج، التي سوف ينزع باتجاهها، والتي تتناسب، قطعاً، وطبيعة الكرة الفلسطينية، وما تحتاجه، خصوصاً في ظل التحديات، التي تواجهها، وهي بالمناسبة كثيرة.

  لجوء قيادة اتحاد الكرة الاستعانة بالخبراء والمستشارين وأصحاب الخبرات الطويلة والمتراكمة واجتذابهم والاستفادة منهم خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن ذلك من شأنه أن يثري الكرة الفلسطينية، وهذا النهج الصحي هو الذي سبق وان طالبنا به، وكثيراً ما كتبنا نقول: إن رئاسة الاتحاد تحتاج إلى مستشارين في مختلف المواقع والقطاعات، وفي المحصلة أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي.

  نهاد صوقار رياضي مخضرم، فقد سبق ان لعب في مركز خط الظهر، ويتمتع الرجل بسيرة ذاتية طيبة وعطرة، أداءً وأخلاقاً والتزاماً وانضباطاً.

  شخصياً، فقد عاصرته كلاعب وافر الجهد في صفوف النادي الفيصلي الأردني، وبعد الاعتزال لم يبارح الملاعب بل اتجه صوب عالم التدريب، ومثلما كان جاداً ومجتهداً ومواظباً كلاعب فعل الشيء نفسه في مشواره التدريبي حتى اصبح محاضراً يعتدّ به فلم يتردد اتحاد الكرة الآسيوي في اعتماده كمحاضر.

  أكثر ما يعجبني في نهاد صوقار قوة شخصيته والنأي بنفسه عن المجاملة، وفي تقديري أن هذا السلوك هو أشد ما نحتاج إليه إذا اردنا التطور والازدهار.