شريط الأخبار

المطلوب من "الفدائي الأولمبي"

المطلوب من الفدائي الأولمبي
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

رغم البداية الباهتة، وغير المقنعة، التي رسخها "الفدائي الأولمبي" في مشواره الاستهلالي بتصفيات آسيا، وخسارته بقسوة أمام تركمانستان بثلاثة أهداف لهدف، أول من أمس، في العاصمة الأردنية عمّان، إلا أن الأمل بالتأهل ما زال قائماً حتى وإن بدا ضعيفاً للغاية، فهو مشروط بالفوز على الشقيق الأردني بطل غرب آسيا، القوي والجاهز بعدد وافر من الأهداف، أو بإنجاز انتصار معنوي، قد نستفيد منه في التأهل كأفضل خمسة يحتلون المركز الثاني.

  هذه المعادلة بشقَيها سوف تفرض حضورها، أو تتلاشى وتتبدد، غداً، عندما يلتقي المنتخبان الفلسطيني والأردني، علماً أن الثاني يحتاج، فقط، إلى تعادل كي يتأهل عن المجموعة برصيد أربع نقاط، فقد سبق أن فاز على تركمانستان بهدف مقابل لا شيء، وعلى ضوء تلك النتيجة فقد كتبنا في هذه المساحة، وقلنا: إن منتخباً مثل الأردن عندما يتفوق بصعوبة على تركمانستان، فإن ذلك مؤشر على نجاعة وقوة وعناد تركمانستان.

  ومع شديد الأسف، فإن الإشارة لتلك الملاحظة لم يؤخذ بها، وقد فضلنا اللعب بحذر مبالغ فيه، وحتى مستغرب، في مستهل اللقاء، لدرجة أننا تركنا تركمانستان يمتلك زمام المبادرة، ولم يتردد في استثمار حالة الترقب والحذر، التي صبغت ألعاب "الفدائي"، فاستحوذ على الكرة وصولاً إلى هز الشباك في منتصف الشوط الأول.

  لم يتوقف الأمر عند البداية الباهتة، التي ظهر عليها "الفدائي"، بل ترتب عليها ارتكاب العديد من الأخطاء، خصوصاً في حراسة المرمى وخط الظهر.

  عندما تحرر لاعبو "الفدائي" فرضوا حضورهم، وأجبروا المنافس على الانكماش والتراجع، فكان من الطبيعي إصابة مرماه بهدف التعادل، وكان يمكن المضي قدماً، وصولاً لإنجاز الفوز، لكن الأخطاء والاندفاعات غير المحسوبة، عادت من جديد فضربت مرمى "الفدائي" بهدف من كرة ثابتة بعيدة المدى، لم يتعاط معها الحارس بالشكل المطلوب فأكملت سيرها في الشباك.

  مجمل القول: المطلوب من لاعبي "الفدائي" مصالحة جماهيرهم بالظهور المشرف أمام الأردن، وتحقيق نتيجة إيجابية، وليس ذلك بالأمر الإعجازي شريطة التركيز، وإدارة اللقاء بشكل مهني.


مواضيع قد تهمك