هل حقاً التغيير قادم..؟!
كتب محمود السقا- رام الله
التغيير نهج حضاري راق لا يلجأ إليه إلا البلدان الناهضة لإيمانها بأهميته وجدواه وانعكاساته على كافة الحقول والمرافق.
التغيير يعني الرفض المطلق للجمود والاستكانة، وقديما قال الشاعر:
"إذا مضت الحياة على رقاد/ تشابهت المضاجع والقبور".
اكتب هذه العبارات، التي تحضّ على التغيير في الوقت الذي بدأت تتردد أخبار تحمل في ثناياها بشائر التغيير في بعض الأجسام الرياضية، وسيحدث ذلك في أمد قريب، وربما سيتم الإعلان عن تفاصيله وفحواه الشهر المقبل، وعلى وجه التحديد على هامش اجتماع عمومية اللجنة الأولمبية، تمهيداً لاختيار مكتب تنفيذي جديد.
حتى اللحظة، فإن أحداً لا يعلم ما إذا كان التغيير المنشود والمُلح سيكون محدوداً أم سيشمل كافة الأجسام الرياضية؟
لكن دون أدنى شك، فإن إلقاء حجر، مهما كان شديد الصغر، في حوض ماء التغيير يعتبر أمراً طيباً وخطوة على طريق التطور والازدهار، لأنه يحرك المياه بدلاً من أن تتحول إلى آسنة لا قدر الله.
من المهم الإشارة، هنا، إلى أن المطلوب والمرجو إجراء تغيير بعيداً عن منطق التدوير.
التغيير الذي نريده ينبغي أن يضع على رأس أولوياته استقطاب الكفاءات والكوادر وأصحاب الخبرات، الذين بمقدورهم ملامسة آفاق النجاح، أينما كانوا وحيثما تواجدوا، حتى وإن كانوا من أبنائنا في الشتات، وشخصياً لدي أسماء برعت في حقول رياضية بعينها، فالحركة الرياضية، بكل مكوناتها، تحتاج إلى عقول بمقدورها الابتكار والتجديد، من خلال برامج وخطط واستراتيجيات، تفضي إلى مواكبة خطوات العصر، التي باتت متسارعة.
نحن نمتلك الكوادر والكفاءات، وكل ما تحتاج إليه منحها الثقة وتوفير البيئة المناسبة، والاحتياجات التي لا بد منها، مادياً ومعنوياً ولوجستياً.