هذا ما نحتاج إليه بعد
كتب محمود السقا- رام الله
انتهى الأسبوع الخامس لدوري المحترفين بصدارة شبابية خليلية مستحقة، وبالعلامة الكاملة، أي خمس عشرة نقطة، في إشارة إلى أن "عميد المحافظات الشمالية" لن يترك التاج النفيس يغادر عرينه، بل سيبقيه لموسم إضافي، رغم ان الموسم الكروي الحالي ما زال في بداياته.
بعد خمس مراحل من الدوري لا بد من وجود ملاحظات، هنا وهناك، فباستثناء لقاء هلال القدس والسموع، وهو الأكثر إثارة ومتعة وتشويقاً، أكان على صعيد الأداء أم الأهداف، فإن المستوى الفني ما زال دون الطموحات والأماني.
وفقاً لخبراء الكرة، فإن عنصر اللياقة البدنية، وهو العنصر الأهم والأبرز في معادلات الكرة، يبلغ مرحلة الاكتمال بعد الأسبوع الخامس، وكأقصى حدّ، الأسبوع السادس، فإذا انجز هذا العنصر، فإن المسابقة تسير على ما يرام، وان الفرق المنضوية في إطار الدوري تسير في الاتجاه الصحيح.
شخصياً، أرى أن فرقنا تعاني في الشق البدني، ما يؤشر لوجود مشكلة على هذا الصعيد، وهي غياب المدربين المختصين باللياقة البدنية والأحمال، هذا الغياب يؤثر، بالسلب الحتمي، على أداء الفرق، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن آثاره الوخيمة وامتداداته تطال المنتخبات الوطنية، التي تتفيأ ظلال علم الوطن، وتردد نشيده الوطني وتُروج له من خلال نتائجها وإنجازاتها.
لقد توسعنا، أفقياً وعمودياً، في إعداد وتأهيل وصقل المدربين، وربما وصل العدد إلى ما يربو على 850 مدرباً، لكننا نسينا أو تناسينا، ان عالم التدريب ينهض على عدة عناصر وفنون فهناك الجانب الفني وله مختصوه، وهناك مدربو اللياقة البدنية، وحراس المرمى، وهناك مدربون للكرات الثابتة، وهي الكرات، التي يتصدر بفضل مزاياها شباب الخليل، وهناك خبراء تغذية، والقائمة قد تطول على هذا الصعيد.