احتجاب قسري أم مستحق؟
كتب محمود السقا- رام الله
الإدارة الناجحة واحدة من أبرز وأهم عوامل الوصول إلى آفاق النجاح والنهوض والرقي.
الإدارة الديناميكية هي التي لا تتردد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، بعيداً عن لغة الإرجاء والتسويف.
الإدارة الفعالة هي التي تُعطي كل ذي حق حقه، وتوقع ما يتناسب من عقوبات بحق كل مَنْ يقفز عن القوانين واللوائح والأنظمة.
الإدارة المُنتجة والمهنية واحدة من أهم روافع البناء والإنجاز والتطوير وإصابة الإنجازات والانتصارات.
أكتب هذا الاستهلال الموسع في الوقت الذي أبحث في كل لقاء يخوضه فريق شباب الخليل، متصدر لائحة دوري المحترفين، فلا أجد أثراً ولا وجوداً للاعب الدولي موسى فيراوي.
في حدود معلوماتي أن هذا الفتى المقدسي الأسمر انتقل لصفوف فريق "العميد" ووقّع على كشوفاته، لكنه احتجب عن المشهد الكروي، ولم يعد أحد يراه أو يسمع عنه.
أتساءل، هنا، كما غيري كثير.. أين هو المدافع موسى فيراوي الظهير السريع؟ وما هي أسباب غيابه؟ وهل غيابه ناتج عن خطأ ما، أم أقحم وأجبر على الغياب؟
أسئلة مستحقة لا بد من طرحها، وتبحث عن إجابات شافية ووافية، وأطرحها على لجنة شؤون اللاعبين في اتحاد الكرة باعتبارها المسؤولة المباشرة والوحيدة عن اللاعبين، وكل ما يتعلق بهم.
غياب موسى فيراوي سواء كان مستحقاً أم غير ذلك ينعكس في مجمله بالسلب على منتخب الكرة الأول، لأن تجميد اللاعب واحتجابه عن أجواء اللعب والمنافسات سوف يساهم في تراجع مستواه وانحدار كفاءته وقدراته ومهاراته، وهو اللاعب الذي عرفناه موهوباً وتنبأنا له مستقبلاً زاهراً.