باب جديد بلغة مَحكية
كتب محمود السقا- رام الله
أواظب على قراءة الآراء، التي استأنس فيها العمق والمسؤولية والموضوعية والرصانة والإثراء، هدفي من وراء ذلك الاستفادة والتعلم واضافة أي معلومة جديدة قد أجد فيها ضالتي.
من بين الزملاء، الذين أحرص على متابعتهم ياسين الرازم فهو رجل لا يُجامل ولا يداهن ولا يحيد عن قول كلمة الحق مهما كانت تداعياتها وتبعاتها على شخصه الكريم، وكل مَنْ يتابعه على مواقع "السوشيال ميديا" يتأكد من صحة ما ذهبت إليه.
مؤخراً استحدث ياسين الرازم باباً جديداً أطلق عليه "شوية رياضة على الماشي".
لا تعليق لي على العنوان سوى الطلب بوضعه بين قوسين كإشارة إلى أنه مكتوب باللغة المحكية، وليست العربية الفصحى الجميلة، كما هو حال العنوان، الذي يليه أو حتى النّص، وكلاهما كتب بالفصحى، وهي التي يتغنى بها الجميع، نظراً لجمال ورشاقة وحيوية عباراتها.
الزميل الرازم زفّ لنا بشرى طيبة، وقد جسدها بعنوان رشيق يقول: "اسكتلندا تُقصي "الكيان" تحت ظلال العلم الفلسطيني"، العنوان في تقديري مفعم بالحيوية، وله جرس موسيقي يُطرب الآذان، مفردها أذن.
مضمون الموضوع أن منتخب اسكتلندا تفوق على منتخب الكيان بثلاثية مقابل هدفين، ما ترتب على ذلك تقهقر منتخب دولة الاحتلال الإسرائيلي للمركز الثالث، ما يعني خروجه من مولد التصفيات المؤهلة للمونديال القطري 2022 بلا حمص.
حضور العلم الفلسطيني في مشهد خروج منتخب "الكيان"، بات أمراً مألوفاً خصوصاً لدى شعبّي اسكتلندا وإيرلندا، وكلاهما ينشد التحرر والاستقلال مثلهما مثل الشعب الفلسطيني، الذي يجترح، بإباء وشمم وإصرار، كل ألوان ووسائل النضال، من أجل نيل الحرية والاستقلال، وصولاً لإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الحاضرة، على الدوام، في القلوب والنفوس والمهج.