إحقاقاً للحق وليس دفاعاً عن "البيرة"
كتب محمود السقا- رام الله
أعلم، يقيناً، أن نداء الوطن، يتقدم عما سواه، لكن من المهم، أيضاً، النظر بعين التعاطف مع مَنْ لا يترددون، ولو للحظة واحدة، في تلبية النداء فلا يتأخرون، البتة، في منح الضوء الأخضر للاعبي فرقهم النادوية كي يلتحقوا في صفوف المنتخبات الوطنية، وهذا ما تمارسه، بمنتهى الوفاء والانتماء، كافة الفرق من دون استثناء، لكن هناك تفاوتاً بين الفرق في عدد اللاعبين المنخرطين في ركب المنتخبات الوطنية.
في تقديري إن فريق مؤسسة البيرة من أكثر الفرق، التي تكابد العناء، بسبب التحاق ثلاثة لاعبين أساسيين من عناصرها وهم: أحمد الطويل وبشار الشوبكي ووجدي نبهان، ومما يزيد من حجم المعاناة ان اتحاد الكرة يُصر على مواصلة دوري المحترفين من دون أي توقف، ما ترك آثاره على مصير فريق البيرة، وتجلى ذلك بوضوح من خلال اللقاء الذي جمع "البيرة" و"إسلامي قلقيلية"، ونجح "البيرة" في انتزاع هدف التعادل في الدقيقة الرابعة والتسعين، اي في الوقت بدل الضائع من منافسات المرحلة الرابعة لدوري المحترفين.
وتأسيساً على الحديث الحسن والصحيح الذي يقول: "لا ضرر ولا ضرار"، فإنني كنت أتوقع من اتحاد الكرة أن يكون رحيماً بفريق مؤسسة البيرة، من خلال اتخاذ قرار يقضي بتأجيل لقاءاته لحين عودة لاعبيه من مهمتهم الوطنية، ولا أدري ما إذا كان القائمون على فريق المؤسسة تقدموا بطلب تأجيل لقاءاتهم أم لا؟
على اتحاد الكرة ان ينظر بعين العطف مع أكثر الفرق، التي تضع لاعبيها في متناول منتخبات الوطن عن طيب خاطر، وبدافع الوفاء للوطن.
أكتب هذه العبارات في الوقت الذي أجد أن فريقاً مثل "البيرة" يتبوأ موقعاً لا يليق باسمه وسمعته باحتلاله المركز العاشر على اللائحة برصيد نقطتين.