شكراً على هذا الإثراء
كتب محمود السقا- رام الله
لا أملك إلا أن أتقدم بعظيم التقدير وخالصه لكل مَنْ يتفضل، مشكوراً، ويتفاعل مع هذه المساحة هادفاً من وراء ذلك الإثراء، وإضافة كل ما هو جدير ونافع، ومن شأنه أن ينعكس بالإيجاب على مسيرة الحركة الرياضية بكل عناصرها ومفاصلها ومكوناتها.
كالعادة رد رصين ومحترم ومُقدر، وصلني من الزميل الكاتب والصحافي والرياضي المخضرم والعريق، ياسين الرازم، تعليقاً على عمود "نحث الخطى" المنشور في جريدة "الأيام وشبكة بال سبورت" بتاريخ 5-10-2021 بعنوان: "نريدها مراجعات موسعة وشاملة"، ويتضمن فحوى المقال ضرورة أن تطال المراجعات كافة مفاصل وهياكل الأجسام الرياضية، وكل ما يتقاطع معها، لأن إجراء مراجعة في مفصل بعينه والقفز عن آخر، ينطوي على خطأ.
وفيما يلي رد الرازم:
إن أي خطة عمل أكانت عادية أم إستراتيجية، طويلة أم قصيرة الأمد، يجب أن تحوي في ثناياها جزءاً أصيلاً وفي غاية الأهمية، ألا وهو التقييم، الذي يمكن أن يُقسم إلى عدة أقسام زمنية مثل: الشهري والربعي ونصف السنوي والسنوي، وكذلك النهائي.
إذا خلت أيّ خطة من التقييم فهي باختصار لا تسمى خطة عمل، والتقييم نوعان، أولهما ذاتي أيْ أن يتولى القائمون على تنفيذ الخطة تقييم مراحلها، من خلال مقارنة الأهداف بالنتائج، ووضع اليد على مواطن الخلل في تنفيذ الخطة، وثانيهما التقييم الخارجي كأن تتعاقد الجهة القائمة على تنفيذ الخطة مع شركة تقييم خارجية مستقلة، وهذا النوع من التقييم عادة ما يؤتي ثماره؛ لأنه يمتاز بالشفافية والحيادية ولا يقع تحت التأثيرات الداخلية.
بناء على ما تقدم، وبعد مضي هذه الفترة الطويلة على عمل اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحادات الرياضية، والاحتراف الرياضي، بات من الواجب، بل من الضروري، إجراء مراجعات شاملة وتقييم موضوعي نزيه وشفاف لجميع مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية.