رائد عمرو ونادي الصحافة في واشنطن
كتب محمود السقا- رام الله
لا شيء يقف أمام الطموح، خصوصاً إذا كان صاحبه قوي العزيمة وثابت الإصرار، ولديه الموهبة، وفي تقديري أن شيئاً من هذا القبيل يتوفر في شخص الزميل رائد عمرو، وقد توج إصراره ودأبه على معانقة النجاح بانضمامه لنادي الصحافة في العاصمة الأميركية واشنطن، وهذه خطوة مهمة تؤكد عصاميته، ومثابرته وجهده السخي والموفور، والذي كان له كبير الأثر في الانضمام لنادي الصحافة في بلاد لا تقيم وزناً للمحسوبية او الواسطة او العلاقات الشخصية، وهي أمراض قاتلة وفتاكة طالما عانينا من تبعاتها وانعكاساتها في بلدان العالم الثالث، الذي ننتمي له.
رائد عمرو اسم مألوف، أكان في نسيج الحركة الرياضية الفلسطينية أم في الصحافة الرياضية، فقد بدأ العمل في الإعلام الرسمي المنبثق عن الحركة الرياضية، وكانت خطوة البداية في اتحاد الكرة الفلسطيني، وبعد ذلك انتقل لمكتب رأس هرم الحركة الرياضية الفريق جبريل الرجوب كمرافق إعلامي له على الصعيدين: المحلي والخارجي.
ليس من طبعي، ولا من عادتي التعاطي مع نهج المجاملة، لإيماني انه نهج مقيت وعدمي ومُبتذل، خصوصاً في مهنة القلم، وهي التي تنهض على الموهبة ولا شيء سواها، فالقلم يميط اللثام، وربما على جناح السرعة، عن كل متعاط معه، وما إذا كان موهوباً أم لا؟
والحق يُقال إن رائد عمرو يمتلك الموهبة، وقد كنت شاهداً على بداياته، فكان يحرق المراحل بخطوات متسارعة وحثيثة، وقد لاحظت ذلك في معالجاته، التي كانت تتطور وتنضج يوماً بعد آخر، وهو تأكيد واضح على انه مثابر ومعطاء وقابل للتعلم السريع، وهذا ما أفصح عنه مداد قلمه السيّال.
أبارك للزميل رائد عضويته المستحقة في نادي واشنطن للصحافة، وأثق أن طموحاته لا حدود لها، وأنه سيمضي، قدماً، في دروب النجاحات، وصولاً لأرفع الدرجات. بالتوفيق.