الأندية والانتخابات
كتب محمود السقا- رام الله
يتمنى الزميل إبراهيم أبو الشيخ لو أن كافة الأندية والمراكز والأطر والهيئات الرياضية في طول الوطن وعرضه تسير على خطى نادي غزة الرياضي، وتحتكم لصندوق الانتخابات بديمقراطية وشفافية وتنافس أخوي شريف.
أمنية أبو الشيخ رسخها في أعقاب انتهاء انتخابات نادي غزة الرياضي بنجاح، وآلت في محصلتها الإجمالية لصالح قائمة الحاج رشاد الشوا.
لا أدري لماذا أصبح إجراء انتخابات عبر قنوات التنافس بين كتل ومستقلين أمنية عزيزة المنال، مع أنها ينبغي أن تكون أمراً طبيعياً وبديهياً، فالإندية يفترض أن تكون مصدر جذب ومحطات استقطاب.
لكن من الثابت، بل الأكيد، أن الاحتكام لمنطق التزكية أصبح هو النهج السائد، والذي يفرض حضوره أكان على الأندية أم حتى الاتحادات الرياضية.
هل الابتعاد عن الأندية أصبح غنيمة ما بعدها غنيمة، لأن هناك مَنْ اكتوى بنيرانها الحارقة، خصوصاً من رجال الأعمال فآثروا الابتعاد، من أجل فرملة حالة الاستنزاف، التي طالت جيوبهم؟
العودة لصناديق الانتخابات، سواء تعلق الأمر بالأندية أم الاتحادات أم الأطر والهيئات الرياضية، يُفترض أن تقف على رأس أولويات صانع القرار الرياضي، من خلال الإيعاز لجهة الاختصاص لا سيما في الإطار الرسمي والمقصود، هنا، المجلس الأعلى للشباب والرياضة، إعادة النظر في اللائحة المتعلقة بهذا الشأن، من خلال اجتراح بنود وقوانين وأنظمة تصب في مجملها بقنوات إجراء انتخابات مجالس إدارات الأندية عبر الاحتكام لصندوق الانتخابات.
في تقديري أن غض النظر عن ظاهرة التزكية، التي باتت جزءاً مؤسفاً من شخصية الحركة الرياضية، معناه منح الضوء الأخضر لهذه الظاهرة كي تتغلغل وتنتشر وتعم، وفي تقديري أن هذا النهج لا يخدم الجانب المتعلق بتفعيل شأن صناديق الانتخابات ولا بزيادة منسوب الإقبال على عضوية الأندية.