هشام معمر.. "أنت المُعلق"
كتب محمود السقا- رام الله
أجمل مشاعر البهجة والسرور، التي تنتابني عندما أرى موهبة من أبناء فلسطين تعلن عن نفسها بمنتهى القوة والثقة، من خلال حضورها المكثف خارج أسوار الوطن، وهو ما يعني انتفاء شبهة المحسوبية أو العلاقات الشخصية.
بالأمس ارتسمت أطياف السعادة والحبور على وجوه أبناء الأسرة الرياضية الفلسطينية في أعقاب الفوز المُبرز، الذي انجزه المعلق الموهوب والألمعي والنابه هشام معمر في مسابقة "انت المعلق"، التي بادرت إليها قنوات "أون سبورت" المصرية بهدف إفساح المجال أمام المواهب الواعدة كي تأخذ طريقها الى حيث عالم الاحتراف في فضاءات التعليق الرحبة والواسعة.
هشام معمر، ابن غزة هاشم الأبية، تبوأ باقتدار المركز الأول في المسابقة بقرار من لجنة الحكم المكونة من الكاتب والناقد المخضرم واللامع حسن مستكاوي، ومحمد فضل ومحمد زيدان، بقيادة كروان التعليق المصري، مدحت شلبي، الذي اشرف على مسابقة "أنت المعلق" من بابها لمحرابها، وكان كما هو عهدنا به مبدعاً ومتجدداً في عطائه ومداخلاته وأسئلته الحصيفة.
هشام معمر حاز على نسبة 55% من لجنة الحكم، وهي النسبة الأعلى قياساً مع زملائه المتسابقين، لكنه وكما هو متوقع، حاز على نسبة ضئيلة من أصوات الجمهور، وقد بلغت 1%، فاحتل على ضوء ذلك المركز الثاني في المجموع العام، علماً ان المعلقين الثلاثة الأوائل سوف يلتحقون بقناة "أون سبورت" رسمياً بدءاً من الموسم الكروي المقبل كمعلقين محترفين.
تفوق هشام معمر في بلاد الكنانة، وهي البلاد الحافلة بالمواهب والكفاءات وأصحاب الخبرات الضاربة، هو عبارة عن إثبات جدارة، وتأكيد أن الوطن الفلسطيني يزخر بالمواهب، لكنها تحتاج إلى مَنْ يبحث عنها، ومَن يأخذ بأيديها بتوفير البيئة المثالية والنموذجية من كافة الجوانب والأوجه.
بالتوفيق للزميل هشام معمر ومبروك لفلسطين نجاحات أبنائها في مختلف الحقول.