شريط الأخبار

بيان نادي هلال القدس

بيان نادي هلال القدس
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

البحث عن لغة الانتصار شيء مهم في عالم المنافسات، أكانت كروية أم سواها، وهو حق طبيعي ومكتسب لكن مَنْ يبذل الغالي والنفيس في سبيل ترجمته ومعانقته، بالإعداد والاستعداد وصولاً لأعلى درجات الجاهزية.

   في عالم المنافسات هناك فائز وخاسر، من حق الفائز ان يفرح ويبتهج، وأن يعبر عن مشاعر السعادة والحبور، ومن المفترض، بل المهم، أن يُبادر الخاسر إلى تهنئة الفائز، بالضبط كما يفعل "الخواجات" حيث مشهد المصافحة بعد انتهاء اللقاءات هو الذي يطغى، بعيداً عن أجواء التوتر والمشاحنات والمساجلات الكلامية.

  بانتهاء اللقاءات ينتهي كل شيء، من دون انعكاسات او تداعيات، وهذا السلوك الحضاري نريده أن يكون حاضراً في ملاعبنا ومياديننا، فنحن أشد ما نحتاج إليه، خصوصاً في ظل التحديات الكبرى التي يُكابدها وطننا وأبناء شعبنا، وعلى وجه الدقة شبابنا، الذين هم رأسمالنا وعِدتنا وعتادنا، الذين نُعول عليهم كثيراً.

  ما دفعني الى خطّ هذه العبارات البيان الصادر عن نادي هلال القدس، والذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضمن المطالبة بوضع حد لما تضخه بعض الصفحات على "السوشيال ميديا"، لأن مضمون وفحوى ما يُنشر لا يليق، فهو يُؤجج المشاعر ويوغر الصدور، في الوقت الذي نحن بمسيس الحاجة لأن نثبّت في نفوس ابناء شعبنا وشبابنا وأجيالنا روح المحبة والتعاون والتعاضد والتكاتف ونشر بذور الحب، وريها بماء الوفاء كي تنمو وتنبت وتطرح ثمراً ناضجاً.

  لغة الانتصارات أمر في غاية الاهمية، لكن الأهم والاعظم منها ان نزرع في شبابنا واجيالنا روح الانتصار لفلسطين، لأنها تتقدم على كل الانتصارات في ميادين وملاعب الحركة الرياضية.

   وضع حدّ فوري لحالة التراشق في مواقع التواصل الاجتماعي ستكون على رأس أولويات صانع القرار الرياضي، وفي تقديري انه قادر على اجتثاثها من جذورها، لأن بقاءها سيأتي على أخضر ويابس، ليس فقط، الحركة الرياضية بل على الوطن الفلسطيني.


مواضيع قد تهمك