تحية خالصة للنشمي عدي القرا
كتب محمود السقا- رام الله
التعاطف، الذي سارع باتجاهه لاعب فريق الكرة في نادي معان الأردني، عدي القرا، عندما سجل هدفاً في شباك الوحدات متوقع، لأن الأردن الشقيق، ملكاً وحكومة وشعباً، يصطفون في طليعة الداعمين لفلسطين ولقضاياها العادلة.
ما الذي فعله النشمي الأصيل عدي القرا حتى نخصص له هذه المساحة؟
لقد سارع الى التضامن مع الأسرى الأربعة الأبطال، الذين أعاد الاحتلال الكريه اعتقالهم، من خلال رفع يديه المقيدتين وعلامة النصر.
عدي القرا لم يفكر في الاحتفال بهدفه الثمين في شباك فريق كبير مثل الوحدات، هذا الأمر لم يخطر بباله، بل إن اول ما خطر له التضامن مع أسرى الحرية، الذين ضربوا أروع الأمثلة وأنصعها في الابتكار، والتأكيد على ان أبناء فلسطين يمتلكون عزائم لا يقف في وجهها جبروت وطغيان وعسف وظلم الاحتلال.
ما بادر إليه عدي القرا يُعزز في الأذهان ان فلسطين حاضرة، بقوة وزخم، في عقول وقلوب وأفئدة الشباب العربي من المحيط الى الخليج، وستبقى حاضرة الى أن تتنسم عبق الحرية والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ما فعله عدي القرا، ومن بعده لاعبو الوحدات، الذين ساروا على دربه وترسموا خطاه عندما حققوا هدف التعادل هو امتداد لحالة التضامن، التي اجتاحت الوطن العربي برمته وبلدان أخرى في الغرب، رداً على الحرب العدوانية، التي شنها جيش الاحتلال في شهر أيار الماضي على قطاع غزة الشامخ، واستهلها بمحاولاته اليائسة اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإخلاء المواطنين المقدسيين من منازلهم، عنوة، في حي الشيخ جراح.
تحية تقدير واعتزاز نُطيرها للاعب عدي القرا، الذي اكد على خصوصية العلاقة، التي تربط التوأمين.. فلسطين والأردن.