كتب محمود السقا- رام الله

لا أحب الخسارة بطبعي حتى وإن كانت بعيدة عن التنافس النقطي، لأن وقعها على النفس شديد الوطء، ولأنها تنشر الإحباط لا سيما في أوساط الأجيال الشابة وهم رأس المال.

  رغم خسارة "الفدائي الأولمبي"، يوم أول من امس، أمام مستضيفه الكويتي بهدف مقابل لا شيء، إلا أنني خرجت بالعديد من الانطباعات الجيدة لعل أبرزها: ان "الفدائي الأولمبي" منتخب واعد، وان مستقبلاً زاهراً ومشرفاً ينتظره، لأنه يضم عناصر جيدة وموهوبة، ولديها مقومات ومؤهلات السير على طريق الإبداع والنجومية فأطوال اللاعبين مثالية، وتحركاتهم وتمركزهم وانتشارهم مطمئن، والروح القتالية في ذروة تجلياتها.

    "الفدائي الأولمبي" فرض حضوره وشخصيته وأسلوبه على نظيره الكويتي في الشوط الأول، وكان يسترد الكرة عندما يفقدها على جناح السرعة، وهذا أمر في غاية الأهمية، وكان الوصول لصندوق الأزرق الكويتي يتم بمنتهى السلاسة واليسر، لكن النهايات كانت سلبية لأسباب يقف في مقدمتها غياب الزيادة العددية.

  استحواذ "الفدائي" على الكرة جاء بفعل نجاعة وديناميكية خط المنتصف، فضلاً عن إجادة لاعبي خط الظهر، رغم الهدف المباغت الذي تلقفته شباكهم.

الشوط الثاني شهد تراجعاً ملحوظاً على أداء لاعبي "الفدائي" بسبب تدني منسوب اللياقة البدنية، ما أفسح المجال للاعبي الأزرق كي يبدؤوا الوصول للمرمى الفلسطيني.

  الانطباع الأولي عن الأولمبي انه منتخب قادر على الإنجاز والتأهل، إن شاء الله، لنهائيات آسيا المقررة في قيرغيزستان العام المقبل، خصوصاً وانه سيلعب في عمان أمام منتخبي الأردن وتركمانستان الشهر القادم، ومن المعلوم ان رؤوس المجموعات سوف تتأهل مباشرة للنهائيات.

  التأهل، بعون الله، مشروط بعدة اعتبارات سوف نأتي عليها في وقفة لاحقة إن شاء الله.