لماذا نكتب..؟
كتب محمود السقا- رام الله
هذا السؤال أطرحه على كل مَنْ يتعاطى مهنة القلم، الشاقة والصعبة، أكان هاوياً أم محترفاً؟
نكتب، من أجل إبداء الرأي، بمنتهى التجرد، في مسألة عامة تهم قطاعاً واسعاً من المواطنين والقراء.
عندما نمتشق أقلامنا ونشرع في الكتابة، فإننا نرمي من وراء ذلك التبصير والتنوير ولفت الانتباه بمنأى عن الغلو او التحامل.
لا ندّعي أن ما نكتبه لا يأتيه الباطل من أمام أو من خلف، فنحن بشر نخطئ أحياناً، وقد نصيب في أحايين أخرى، وعندما نمارس الكتابة، فلأن دافعنا الغيرة والحرص والصدق في المعالجة، ثم إننا عندما نكتب، فإن أول ما يخطر ببالنا الحديث الحسن والصحيح الذي يقول: مَنْ اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.
نكتب ونواظب على الكتابة، لأن لدينا ما نقوله، هذا جانب، أما الوجه الآخر، الذي يدفعنا للكتابة فلا يخرج عن إطار الرغبة الصادقة والمخلصة في التغيير نحو الأفضل، استئناساً بمقولة: "دوام الحال من المحال".
ندأب على الكتابة، لأننا نحب منتخباتنا الوطنية وفرقنا النادوية وكافة أعضاء الأسرة الرياضية، نكتب مدفوعين برغبة صادقة كي تكون إنجازات أبطالنا الرياضيين بحجم ووزن وثقل أبطالنا المناضلين، الذين يضربون أروع الأمثلة في الابتكار والإبداع بحيث أصبحوا محط تقدير العالم الحر، الذي يقف احتراماً لتضحياتهم ونضالاتهم وصولاتهم وجولاتهم.
نكتب موجهين، لأننا ندرك المنزلة الرفيعة، التي باتت تتبوأها الحركة الرياضية باعتبارها أحد أهم وأبرز القوى الناعمة.
نكتب ليس من باب الاستعراض والنيل من هذا وذاك، معاذ الله ان نمارس هذا السلوك الفج والقبيح، فالكاتب الأمين هو الذي يترفع عن وضع قلمه في متناول مَنْ يخدم مصالحه، ويعلم الله أنني، شخصياً، أكتب بعيداً عن حسابات المكاسب والمزايا.