على هامش بطولة شباب الخليل الرمضانية
بقلم /ناصر العباسي
شعبي يعشق الكرة كعشق قيس لليلى..وبلادي ما زالت تحبس هذا العشق الجارف لتواضع امكاناتنا وثقافتنا الرياضية ..هذا العشق يزداد يوم بعد يوم والظروف المحيطة تحاول ان تفرق وتبعد بيننا وبين الساحرة المستديره ولاسباب متعدده.
بالامس تشرفت بحضور نهائي البطولة الرمضانية والذي نظمها نادي شباب الخليل "عمبد الاندية الفلسطينية" وكانت تحمل في طياتها العدبد من الاموروجاءت تكر يما للمرحوم محمد العويوي "ابو حمدي" فهي لمسة الوفاء من هذه القلعة الرياضية الشامخة والتي عودتنا على ذلك لهذا الرجل والذي قدم الكثير للرياضة الخليلية والفلسطينية على حد سواء
وحقيقة كنت متعطش لمتابعة اللقاء النهائي كون ملاعبنا تفتقد في هذه الايام لتلك اللقاءات نتيجة لتوقف مسابقاتنا الرسمية المختلفه وادركت بعد معرفتي بطرفي اللقاء النهائي انني ساتابع لقاء من نوع اخر كونه سيجمع العميد بالنسور وجاء اللقاء كما توقعت حافل بالعديد من المواضيع واثارة الساحرة المستديره مما للكتابة عن بعض الامور اوجزها بالاتي : .1
فريق جبل المكبر والذي قدم من خلاله ابناء الجبل وجبة كرويةولا اروع واستحق احترام العديد من المتابعين تفاجئت بوجود كم من اللاعبين الصاعدين والبعيدين في نفس الوقت عن الشهرة الاعلامية امثال علان (الصغير) هداف الدوره وحجازي (الاشول) والمندفع عياد وحيوية القنبر واثبتوا مجتمعين انهم خامات رياضية جاءت بفضل الاهتمام الجيد بالعناصر الناشئة فجاء موعد قطف الثمار مع نجومية هؤلاء اللاعبين ناهيك ان الفريق يمتلك لعناصر الخبرة ومفاتيح الفوز متمثلة بالقاطرة البشرية علان والزئبقي القاروط والمدفعجي عياد والقيادي اسعد ومن خلفهم الحارس المارد ابو ذياب. 2
مدرب شباب الخليل المربي ماهر مفارحه اكتفى بان يقرع جرس مدرسة الرشيدية وكان جرس الانتصار للمدرب محمود عويسات على حد تعبير محرر هذه الصفحات الرياضية والحق يقال انه اجاد التعامل مع المباراة في شوطها الثاني فقط بعد شوط اول غابت عنه الجماعية في الاداء وظهرت عليه التسرع والعشوائية بعد مشاركته للعمده ناصر الدين والدفع بمهاجمه المشاكس السلايمه وتقدم الخبير المحتسب والذي سجل هدف التعديل واعاد مفارجه المباراة الى نقطة الصفر وكان بمقدوره ان يخطف المباراة لولا براعة القاروط في الوقت القاتل. 3
ملعب الحسين والذي احتضن افضل من عرفتهم الكرة الفلسطينية على مر العصور امتلئت مدرجاته المتواضعه بالجماهير الرياضية وبات الملعب كما عرفناه في السابق بلا تغيير فالجماهير تابعت اللقاء من جميع الاماكن المتوقعه وغير المتوقعه من المدرجات والتي لا تكفي للفريق الضيف ومن فوق المنازل والجوامع والاسلاك الشائكه ومن فوق منصة التتويج لذلك لا بد من مناشدة لرئيس بلدية الخليل ولرجال الاعمال ولجميع الغيورين في هذه المحافظة المعطاءه لتوسيع مدرجات الملعب فقط في الوقت الحاضر على امل انتظار استاد الخليل الدولي كما وعدنا الاتحاد الدولي الفيفا). 4)
جماهير شباب الخليل والتي تعد فاكهة الملاعب الفلسطينية لحجم القاعده والتي تمتد لكافة المحافظات كانت احد اسباب نجاح هذه البطولة لحضورهم الدائم بكافة المباريات لكن نفر من هذه الجماهير ادت الى تعكير اجواء اللقاء برشقهم للحجاره او التلفظ بعبارات خارجه عن الروح الرياضيه وافسدت حفل التتويج لعدم تقبل الخساره رغم اننا تحدثنا اكثر من مره ان الدورات الرمضانية تهذيب للنفوس وليس لحصد الكؤوس اذلك نتمنى على ادارة شباب الخليل معاقبة المخطئين ولانها تكررت اكثر من مره والاستفاده في المناسبات القادمه .5
الحكم الدولي والخلوق رافع ابو مرخيه من خيرة قضاة الملاعب في هذا الوطن بصافرته المتزنه والجريئة قاد اللقاء بكل اقتدار واعلم ان موافقته لتحكيم هذا اللقاء جاء تكريما للمرحوم العويوي وتقديرا لادارة العميد الجديده وجماهيرها فالف تحية لك يا ابو رسل "على هذا العطاء "