يا لها من خاتمة مثالية
كتب محمود السقا- رام الله
يُقال: "الأمور في الخواتيم"، وفي تقديري أن هذه المقولة، انطبقت بجلاء تام على دوري أندية الدرجة الممتازة في محافظات الوطن الجنوبية، فقد حملت النهايات في ثناياها الإثارة، ودللت على نجاح المسابقة ونجاعتها وقوة شأنها وحضورها، رغم اتساع حجم التحديات، التي أحاطت بها من كل صوب وحدب، وفي مقدمتها جائحة "كورونا"، التي أرجأت انطلاقة الموسم الكروي، لكن في ظل وجود إصرار وعزيمة وصدق في العمل والنوايا، فقد انطلقت المسابقات الرسمية، وهذا الأمر يُحسب، صراحة، للقائمين على مقدرات الكرة في قطاع غزة الحبيب، وكل من تفضل، مشكوراً، وسارع إلى مد يد العون والمساعدة، من أجل إنجاز المهمة غير السهلة قطعاً.
علامات نجاح بطولة أندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية كثيرة الأوجه والصور، يصطف في مقدمتها أن فصول المنافسة ظلت حاضرة، بقوة وزخم وترقب، حتى الأسبوع الأخير من الدوري، وهذا العنصر، وحده، كافٍ كي يجعل المسابقة تحوز العلامة الكاملة.
حتى الفصل الأخير، فإن شباب رفح الملقب بـ "الزعيم" ما زال يتبوأ قصب السبق بأربع وأربعين نقطة، يطارده، بكل همّة ودأب وإصرار وعزيمة، اتحاد الشجاعية، الذي يتخلف بفارق نقطة فحسب.
حسابات الحقل والبيدر، تصب في صالح الشباب الرفحي، لأنه سيقابل في المحطة الأخيرة فريق مهيض الجناح بسبب هبوطه، رسمياً، لمصاف أندية الدرجة الأولى، والمقصود، هنا، فريق التفاح، وفوز "الزعيم" أقرب إلى الواقع والمنطق والصواب، مع تسليمي المطلق بأن معادلات الكرة تتمرد على مثل هذه الحسابات، والأمثلة الدالة على ذلك كثيرة، لكن المقام لا يتسع لها.
في حين سيلعب اتحاد الشجاعية، وهو المطارد العتيد، الذي انتفض، إياباً، على نحو يدعو للاحترام والتقدير مع شباب خان يونس.