جامعة النجاح و"هلال القدس"
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري ما الذي يدور، بالضبط، في رأس المحامي ضياء الشويكي، رئيس نادي هلال القدس، لكنني أجزم، لدرجة اليقين، أن الرجل لديه رؤية واضحة وثابتة المعالم، وأنه يمضي، قدماً، في سبيل ترجمتها الى واقع مُعاش حتى يصل بالنادي الى آفاق رحبة ومثالية، بحيث يصبح مؤسسة عتيدة، رياضياً وشبابياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً وتربوياً، وهذه المرتكزات هي العناصر الأساسية التي تنهض عليها رسالة الأندية، مجتمعة، وهناك مَنْ يمارس هذه الرسالة، قولاً وفعلاً وسلوكاً وأداءً، وهم قلّة قليلة، وهناك مَنْ يكتفي بالشق الرياضي فحسب.
واضح، تماماً، أن ضياء الشويكي رجل ديناميكي وعملي وفعال، وانه يتمرد على نهج القعود واجترار الأفكار خصوصاً التقليدية منها.
أمثال ضياء الشويكي هم مَنْ ينبغي استهدافهم والعمل على استقطابهم وجذبهم إلى حقول وساحات الحركة الرياضية، الواسعة والممتدة، لأنهم، وحدهم، القادرون على الإثراء والعطاء والتجديد والإضافة واستدعاء كل ما هو جديد ومفيد.
منذ ان حطّت رحال ضياء الشويكي رئيساً لواحد من أبرز الأندية في المدينة المقدسة، ونحن نتابع بين الفينة والأخرى ان هناك خطوات واعدة وشجاعة وذكية وبناءة، يضيفها الى خطوات أخرى سابقة.
من بين مبادرات الرجل مد جسور مع الجامعات الفلسطينية، من خلال توقيع اتفاقية شراكة او توأمة بين هلال القدس وجامعة النجاح، وتتضمن الاتفاقية تبادل الخبرات، وإفساح المجال للمتميزين من أبناء النادي للالتحاق بالجامعة والاستفادة من المنشآت الرياضية التابعة لها.
مجلس إدارة نادي هلال القدس، بكل مكوناته وأعضائه، جدير بالمتابعة والمواكبة، وأدعو إدارات سائر الأندية المحلية رصد خطوات هذا المجلس تمهيداً لمحاكاة تجربته الناجحة، وتعميمها على كل مَنْ يلتمس الفائدة، وينشد العمل بشكل جاد ومهني.