نهج جديد.. !!
كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي سجلت فيه سلة فلسطين فشلاً في التأهل لنهائيات أمم آسيا المقررة في اندونيسيا العام المقبل، بخروجها، المستحق، من التصفيات التمهيدية المؤهلة بعد محاولتين في عمّان وجدة، فإن مسابقة الدوري الممتاز انطلقت في محافظات الوطن الجنوبية بنظام نصف الدوري، أي ان البطولة ستكون من دور واحد، فقط، و"محدش أحسن من حدّ"، فقد سبق للاتحاد ان اطلق مسابقة الدوري بنظام نصف الدوري في المحافظات الشمالية مبرراً خطوته أنها، أي بطولة الدوري المجتزأة، أفضل تحضير للقاءي الملحق المؤهل لنهائيات آسيا أمام السعودية والهند.
تساءلت في وقفات سابقة عن الدور المنوط باللجنة الأولمبية، وأعود وأكرر التساؤل، لعل وعسى أن أظفر بالإجابة.. ما هو، بالضبط، دور اللجنة الأولمبية؟ وهل يدخل ضمن حيزها الواسع، وربما الفضفاض، الجانب الفني في البطولات الرسمية خصوصاً إذا خرجت عن نسقها المألوف والمتعارف عليه؟
معلوماتي، التي راكمتها من مشوار طويل في العمل ببلاط صاحبة الجلالة تقول: إن من حق اللجنة الأولمبية ان تتدخل في المسابقات الاتحادية لا سيما إذا كان هناك إخلال في آليات تنفيذها.
هذا جانب من عمل اللجنة الأولمبية، وهناك صلاحيات أخرى كثيرة بمقدور الأولمبية ان تمارسها، ومن أبرزها.. الوقوف على أسباب تواضع نتائج المنتخبات الوطنية، فالأمر في هذه الحالة يتعلق بالوطن وبسمعته، وعندما تتدحرج نتائج المنتخبات وتنحدر، فإن اللجنة الأولمبية هي المخولة بالتحرك، فتطلب تقارير وافية بحيث تحمل في أحشائها أسباب الإخفاق، ومثل هذا التدبير عادة ما يقع على كاهل اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الأولمبية، التي يفترض أن تواكب كل ما له علاقة بالجوانب الفنية، وتكون على بيّنة منه.
الحديث عن كرة السلة لا يعني أن بقية الاتحادات "عال العال"، فهناك اتحادات تنشر أخباراً على شكل إعلانات غير مدفوعة الأجر في الصحف اليومية، تتضمن اعتزامها تنظيم مسابقة، وتطالب الأندية الراغبة بالمشاركة التواصل معها، ويا عجبي..!