محمد صلاح وعدي الدباغ
كتب محمود السقا- رام الله
نزهو ونشمخ وتتطاول أعناقنا ونحن نرى شبابنا يُبدع ويشق طريقه، بثقة وثبات، فيصبح هدفاً لأولئك، الذين يُقدرون المواهب فيسارعون الى جذبها واستقطابها وتوفير البيئة المناسبة لمراكمة نجاحاتها.
عدي الدباغ لاعب كرة موهوب، شق طريقه، من خلال نادي هلال القدس، أحد أبرز أندية المدينة المقدسة، فأثبت حضوره في الدوري الفلسطيني، وكان من الطبيعي ان يكون هدفاً للفرق الشقيقة، وتحديداً الكويتية، التي كانت بوابة عبور نموذجية نحو أوروبا، فاستقر به المقام في فريق "أروكا" البرتغالي.
طبقاً للمعلومات الواردة، فان الفريق البرتغالي، الذي يلعب ضمن الدرجة الممتازة، دفع سبعمائة ألف يورو مقابل الحصول على خدمات ابن مدينة القدس الشماء، وهو المبلغ الأعلى قيمة في صفوف منتخب الكرة الأول، الملقب بـ "الفدائي".
مواهب عدي الدباغ مرشحة للتعاظم بسبب نظام الاحتراف الصارم في أوروبا.
أمام نجم الكرة الفلسطينية الموهوب، الذي لا يتعدى عمره اثنين وعشرين عاماً أعظم فرصة كي يمضي في مشواره الاحترافي الناجح، بحيث يكون احترافه في نادي "اروكا" محطة عبور لأندية اكبر وأعرق في أوروبا، وفي تقديري ان عدي الدباغ بمقدوره ان يحاكي تجربة ومسيرة اللاعب الدولي المصري، ولاعب ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، الذي كانت محطته الأولى نادي بازل السويسري، لينطلق بعدها سريعاً الى آفاق المجد والسؤدد باتجاه إنكلترا وإيطاليا والعودة، مجدداً، لانكلترا لاعباً فذاً في صفوف "الريدز".
إصابة هذا الهدف الكبير، يحتاج إلى جد وتعب وابتعاد عن العادات السلبية الضارة كالتدخين والسهر وهلم جرا، وفي ظني ان عدي الدباغ يدرك كل هذا، وكل ما نريده منه ان يكون نموذجاً حياً للشباب الفلسطيني المعروف عنه التسلح بالإصرار والعزيمة، والدأب على إصابة النجاح.