دلاسال وسرية رام الله.. فكرة يجب ان تعمم وتستثمر
الجمهور العريض الحاضر وفنيات قدامى السلة يثبتون ان "الدهن بالعتاقي".. "ناصيف وطوني كانا حاضرين ايضا"
كتب احمد البخاري- القدس
فوجئت من حجم التغطية الاعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي غطت الحدث وازدحمت بمئات الصور للجمهور العريض ولنجوم قدامى السلة التي اشتاقت لهم الملاعب كما اشتقنا نحن لهم حيث حرمنا خلال الفترة الماضية من التواجد بالملاعب جراء الجائحة، وأعتقد جازما ان الجمهور العريض الذي أمتلأت به مدرجات صالة سرية رام الله الاولى مساء الجمعة جاء لحضور لقاء القدامى نجوم الزمن الجميل بجانب لقاءات الناشئين، وهذا يدلل على حالة الملل من لقاءات فرق النخبة في دوري السلة كما في دوري القدم.
ان نجاح اليوم الرياضي الذي أقيم بضيافة السرية "وتم التحضير له بمطابخ السرية والدلاسال" لفترة كافية يضعنا امام فكرة كبيرة بدأت من قبل المدربين الشابين سليم نايف الحصري مدرب السرية وتوفيق ريتشارد رفيدي مدرب دلاسال القدس، ولأن النوايا صادقة تلقفت أدارات الاندية الفكرة سريعا وتبنتنها وعملت عليها لتخرج بهذا الحجم والزخم الكبيرين، وجاءت هذه الفكرة الصغيرة بهذا النجاح والحجم الكبير الذي لا بد من استثماره جيدا من قبل منظومة كرة السلة الفلسطينية، وايضا يجب استثمارها جيدا من قبل ادارات السرية والدلاسال وتعزيزها لبناء شراكة أوسع وأكبر لما فيه مصلحة للأجيال الناشئة من الناديين، ولتواصل لقاءات "الختيارية".
وبالعودة لما قبل هذا اللقاء فقد كان لي أكثر من زيارة لمدرسة الفرير بالقدس القديمة والتي يحتضن مبناها مقر نادي دلاسال القدس، وشاهدت عودة ميمونة لقدامى الدلاسال بكثافة لحضور نشاطات وفعاليات النادي ولقاءات القدامى فيما بعضهم وحوارهم السلوي المميز الذي ينقل مباشرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتعززت هذه العودة مع تسلم جورج خوري قيادة دفة الدلاسال وألتفاف الفريق والآدارة والفريق والاب الروحي هاغوب بانيان والدينمو وسام زعمط حول جورج ومؤازرته يدلل ان الدلاسال يشهد نقلة نوعية كبيرة عنوانها الأكبر الأستثمار في أبناء النادي وبناء أجيال شابة من كلا الجنسين، بعد معرفتنا التامة ان دوري السلة كما دوري القدم يستنزف صناديق الاندية آيما استنزاف.
وبعد عودة منتخب السلة من السعودية على قيادة الاتحاد الفلسطيني التفكير بتطوير الفكرة التي أطلقتها السرية والدلاسال وتعميمها والأسراع بعقد ورشة عمل سريعة تحدد ما المطلوب من الاندية والاتحاد لتصحيح منظومة العمل وتطويرها وأيلاء النشئ الاهمية والاولوية وبحث تطلعات المرحلة المقبلة سيما وأن الجائحة وضعت الجميع في حالة جمود .
وختاما علينا توجيه الشكر الكبير والعميق للمبادرة التي جرت على ارض ملعب السرية والتي تجلت بتكريم الاوفياء الذين رصفوا الطريق وفي المقدمة الراحلين العزيزين على قلوبنا ناصيف الحصري "ابو سليم" وطوني عبود "ابو رلى" وجميع من تم تكريمهم ، وأوجه الآشارة للجميع بضرورة تكريم القدامى الآحياء وفي حياتهم قبيل رحيلهم عنا كي يفرحوا ونفرح معهم .. بجانب تكريم الراحلين.. شكرا للسرية والدلاسال على هذا اليوم التاريخي البارز الذي سنبقى نذكره دوما.