تسألون عن الانحدار.. هاكم الأسباب
كتب محمود السقا- رام الله
انتهت مهمة "فدائي السلة" في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات أمم آسيا المقررة في اندونيسيا العام المقبل بالإخفاق في التأهل ما يعني أن هناك جلسة تقييم مفترضة للبحث في أسباب عدم التأهل، وأين يكمن الخلل؟ ولماذا تتراجع السلة الفلسطينية في العام 2021 في حين أنها كانت حاضرة في أمم آسيا 2015، بدليل تأهل الفدائي للدور الثاني وإقصاء منتخبات لها سمعتها وحضورها على مستوى القارة ومن ضمنها الفلبين؟ ثم إن الفدائي السلوي سبق وان تغلب على نظيره السعودي في دورة التضامن الإسلامي، التي جرت في اندونيسيا العام 2013، بواقع 72-65.
ثماني سنوات مضت على فوز فدائي السلة على نظيره السعودي، وبدلاً من أن تواصل السلة الفلسطينية تقدمها وازدهارها مع تعاقب الأيام والسنين، فإنها تسجل التراجع تلو الآخر فتخسر أمام السعودية بفارق هائل بلغ في محصلته الإجمالية 96-72، أي بفارق 24 نقطة، ويا لها من مفارقة!
من بين أسباب التراجع عدم الثبات على المستوى الإداري، فتعاقب الإدارات يعني أن لكل شيخ طريقته في إدارة اللعبة.
قد يقول قائل: إن تعاقب الإدارات، يأتي بفعل ممارسة العملية الانتخابية والاحتكام للصناديق وأرد عليه: إذا كانت هذه هي إفرازات الصناديق، فإننا نحن مَنْ يضع اللوائح والأنظمة والقوانين، وبإمكاننا أن نجعلها جاذبة وليست طاردة للكفاءات والمواهب وأصحاب الخبرات المتراكمة، كي نضمن نجاح المميزين، بعيداً عن لغة العواطف، التي عادة ما تفرض حضورها في المشهد الانتخابي.
الشق الإداري في معادلة تراجع كرة السلة ليس السبب الوحيد بل هناك أسباب أخرى من ضمنها غياب البنى التحتية، فحتى اللحظة ما زلنا نعتمد على صالات تآكلت بفعل عوامل الزمن، وهناك شكاوى كثيرة من مرافقها، وتحديداً في الجانب المتعلق بالوحدات الصحية، علاوة على ذلك، فإن رصد موازنات ثابتة للاتحادات يبقى العنصر، الذي لا يقل عن سواه في عملية الانحدار والتراجع، التي ينبغي وضع حد فوري لها.