سقوط الكبار
كتب محمود السقا- رام الله
شهدت الجولة الثانية من بطولة الشهيد الرمز الخالد، ياسر عرفات، سقوط الكبار، إذا جاز التعبير، والمقصود، هنا، شباب الخليل، وهلال القدس، مع وافر التقدير والاحترام لسائر الفرق الأخرى.
سقوط القطبين مؤشر على أن الموسم الكروي الجديد سوف يشهد تنافساً مثيراً وواعداً، ومثل هذا الأمر يصب في قنوات إثراء الكرة الفلسطينية الآخذة في الازدهار والنهوض باصطفافها وسط الكبار، وتجلى ذلك، بوضوح، من خلال التأهل لنهائيات مونديال العرب المقرر في الدوحة نهاية العام الجاري، والتنافس على اقتطاع بطاقة التأهل لنهائيات أمم آسيا المقررة في الصين عام 2023.
وجود تنافس بين كافة الفرق، وعدم حصرها في فريقين أو ثلاثة، يُثري المسابقة على كافة الأصعدة، فنياً وجماهيرياً وتسويقاً ورعاية، تأسيساً على القاعدة الاقتصادية الدارجة.. "المنتج الجيد هو الذي يفرض حضوره".
سقوط شباب الخليل، وهو الفريق المدجج بالمواهب والكفاءات الكروية، لا يعني، أبداً، أن الفريق لم يقدم ما يُقنع أمام الثقافي الكرمي، بل على العكس فإن ما قدمه العميد من أداء يبشر بموسم واعد وحافل، فهناك شخصية للفريق، وهناك سلاسة وانضباط في الأداء، وهناك بناء هجمات من العمق، وهناك وصول للمرمى، من خلال التنويع في الهجمات، سواء بالكرات العرضية والساقطة أو الدخول من العمق بكرات حائطية ومتبادلة.
في تقديري، إن أحد أسباب فوز الثقافي التنظيم والتمركز الجيد، سواء في الدفاع أو الوسط، والحيلولة دون ترك مساحات ينفذ من خلالها لاعبو الشباب، والاعتماد على الكرات الثابتة في حصد النقاط، وهذا ما حدث في لقاءي "العنابي" وشباب الخليل والأمعري، فقد تم اصطياد مرمى الفريقين بكرتين ثابتتين من ركنيتين نفذهما، بدهاء وكفاءة عالية، المتخصص أسامة الصباح.