مصير "فدائي السلة"
كتب محمود السقا- رام الله
وفقاً للتصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا"، فإن منتخب الهند يتبوأ الصدارة قياساً بالسعودية وفلسطين، لأن ترتيبه 78، في حين يحلّ "فدائي السلة" ثانياً بثلاث وثمانين، والسعودية، ثالثاً، بسبع وثمانين.
هذا عن تصنيف "فيبا"، ولكن ماذا عن فحوى ومضمون الرسائل، التي دأب الزميل بسام أبو عرة، الناطق الإعلامي لاتحاد كرة السلة على كتابتها من قلب الحدث، باعتباره مواكباً للمعسكر التدريبي للفدائي، ومتابعاً لمنتخبَي السعودية والهند؟
الانطباع، الذي خرجت به بدءاً من الرسالة الأولى أن منتخب السعودية هو الأوفر حظاً بانتزاع بطاقة التأهل الأولى من أصل اثنتين، ومثل هذا الأمر من المفترض انه اتضح، يوم امس، حيث لعبت السعودية والهند، ولا ندري ما النتيجة التي آل إليها اللقاء، علماً أن الفائز سوف يقطع بطاقة العبور؟
ترشيح السعودية للظفر بأول بطاقة لا يعني أن الهند هي عبارة عن محطة عبور سهلة، بل على العكس، فالمنتخب الذي أخرج العراق من التصفيات التمهيدية، قادر على المضي قدماً في مشواره الناجح، وهو ما يعني أنه منتخب لديه ما يقوله، وأنه سيقاتل بشراسة في سبيل حيازة بطاقة التأهل لنهائي أمم آسيا المقررة في أندونيسيا العام المقبل.
لا أدري كيف هو المستوى الفني، الذي يتمتع به منتخبا السعودية والهند، لكن الرسائل الصحافية تؤكد جهوزية الإثنين من حيث الإعداد والاستعداد.
أمنيات التوفيق لفدائي السلة بالنجاح في مهمته الوطنية ليرسم فيضاً واسعاً من الابتسامات على ثغر عشاقه، من خلال انتزاع بطاقة التأهل، خصوصاً وأن أحداً لم يُقصر معه، رسمياً وشعبياً وجماهيرياً وقطاعاً خاصاً، وليعلم "فرسان الفدائي" ان نجاحهم في مهمتهم الصعبة، وفقاً للزميل أبو عرة هو نجاح لفلسطين، أولاً، وللمنظومة الرياضية ثانياً، وغير ذلك، لا قدر الله، فان إعادة النظر في آليات إدارة كرة السلة، إدارياً وفنياً، تبقى ضرورية إذا لم تكن حتمية، هذا إذا أخضعنا منطق الثواب والعقاب لحيز التنفيذ والفعل، وهو ما يجب أن يكون.