كتب محمود السقا- رام الله

الحكم على أي فريق في أول ظهور له، ينطوي على تسرع قد لا تُحمد عقباه، ولذلك فإن التريث يبقى الخيار الأسلم والأصوب.

  بالأمس انطلقت منافسات كأس الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات، وهي بطولة تنشيطية لفرق المحترفين قبل الدخول في منافسات الدوري، ومن الطبيعي أن تتركز أضواء الإعلام على الفرق الأكثر استقطاباً للاعبين المميزين، والأكثر استعداداً وجاهزية، ومن ضمنها فريقا هلال القدس وشباب الخليل، وهما الفريقان المدججان بكمّ وافر من خيرة اللاعبين، فضلاً عن شروع الناديين في عملية مأسسة متكاملة الأوجه والأركان بحيث تفضي إلى القيام بالاعتماد على الذات من حيث أعباء وتكليفات الاحتراف، وأي أنشطة أخرى من دون الحاجة الى استنفار همم رجال الأعمال كي يقدموا الدعم، من أجل تغطية رواتب اللاعبين والمدربين ومستلزمات الفرق الأخرى.

  هلال القدس أنجز مهمة عبور إسلامي قلقيلية بنجاح بثنائية مقابل لا شيء، ويعود الفضل في التفوق المستحق لثنائي التعزيز، موسى ترابين ومحمود أبو وردة، كلاهما قدم من فريق الكرة في مركز بلاطة، ولا أدري كيف لم تفكر إدارة بلاطة بضمان بقائهما، خصوصاً وانهما من ابرز اللاعبين في دوري المحترفين؟

  قد يقول قائل: كيف السبيل الى ضمان بقائهما في ظل نظام الاحتراف، وكل ما يترتب عليه من تبعات؟

الجواب: من خلال الامتيازات، وتحديداً ذات العلاقة بالراتب والمكافآت الأخرى كالفوز بالدوري وما شابه ذلك، وفي كافة الدوريات هناك تفاوت في رواتب اللاعبين، وفقاً لنجومية وموهبة اللاعبين.

   إطلالة هلال القدس، كشفت النقاب عن ان خط المقدمة أصبح حيوياً وفعالاً بفضل الثنائي أبو وردة والترابين بدليل ان كليهما سجل وصنع، وأن حضورهما ساهم في التغلب على العقم الهجومي، الذي طالما عانى المدرب الصيداوي من تبعاته وآثاره.