لاعب وثلاثة مرافقين
كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي حصدت فسطين عن طريق أبطالها البارأولمبيين ثلاث ميداليات: برونزيتين وفضية، فإن حصاد الأصحاء في الأولمبياد، منذ عودة فلسطين الى أحضان اللجنة الأولمبية الدولية العام 1996 يخلو من أي إنجاز.
حصاد فلسطين في منافسات البارأولمبي سجل حضوراً فوق منصات التتويج، وكان يُفترض البناء عليه، خصوصاً ان حجم الإعاقة في فلسطين يتوسع ويزداد باطراد بفعل إجرام جيش الاحتلال، الذي يستهدف الشباب فيطاردهم برصاصه الغادر، وهناك مَنْ يصرعه الرصاص الغاشم، وآخرون، وهم بالمناسبة كثر، يقعون في براثن الإعاقة، لأن قناصة جيش الاحتلال يستهدفون الأطراف.
كان يُفترض التوسع، أفقياً وعمودياً، من خلال إعادة تأهيل مَنْ وقع أسيراً للإصابة من شبابنا المكافح والمبدع كي يكون سفيراً مُنتجاً للوطن الفلسطيني في كافة المنابر والمحافل الدولية، ومن ضمنها المنافسات البارأولمبية، التي تعقب، عادة، أولمبياد الأصحاء.
أسجل استغرابي الشديد، لأن قطاع الإعاقة، ومن ضمنها اللجنة البارأولمبية، يعيش أجواء عدم الالتفات، وحتى القفز عنه، بدليل ان سفير الوطن الفلسطيني في دورة الألعاب البارأولمبية، المقرر ان تنطلق منافساتها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وتستمر حتى الخامس من شهر أيلول المقبل في طوكيو، هو بطل رمي الكرة الحديدية، او دفع الجلة، حسام عزام، وهو بطل أولمبي سجل حضوره فوق منصات التتويج.
في تقديري ان سفيراً وحيداً لفلسطين مؤشر واضح على ان هذا القطاع المُنتج والفعال، يعيش أجواء الإهمال والنسيان، تدريباً وإعداداً وتمويلاً، وهو ما ينبغي إعادة النظر في مثل هكذا نهج مؤسف.
بقيت ملاحظة في تقديري أنها مهمة ففي الوقت، الذي سيمثل فلسطين البطل حسام عزام كلاعب، فإن هناك ثلاثة سوف يرافقونه وهم: مدربه مازن سرحان، ورئيس اللجنة البارأولمبية مازن شحادة، والمدير الفني ثائر ضراغمة.