بين الوفاء وإسداء خدمة لفرق المحترفين كتب محمود السقا- رام الله
يُدشن اتحاد الكرة، اليوم، الموسم الكروي الجديد 2021 - 2022 بإطلاق بطولة الشهيد الرمز ياسر عرفات إيذاناً ببدء موسم كروي جديد، وتأكيداً على أن دولاب الحركة الرياضية ماضٍ في الدوران ولن يتوقف، حتى في ظل التحديات، وفي مقدمتها جائحة "كورونا"، التي أربكت الحسابات، على امتداد مساحة الكرة الأرضية.
بطولة أبو عمار عادت للظهور، من جديد، بعد أن احتجبت لتؤكد أن الفلسطينيين، بكافة مواقعهم وقطاعاتهم، لن ينسوا قادتهم ورموزهم، ولن يترددوا في تخليدهم بالذاكرة الجمعية، من خلال البطولات الرسمية التنافسية، والتي عادة ما تحظى بالمتابعة والمواكبة، حتى وإن كانت ذات طابع تنشيطي بحت.
الوجه الآخر في بطولة الشهيد الخالد ياسر عرفات أنها فرصة مثالية وبناءة للدخول في معترك منافسات دوري المحترفين، وهي البطولة الأثمن والأنفس، لأنها مجدية بطبيعتها، كونها تنهض على معادلتي الصعود والهبوط، وبالتالي فإن حرص اتحاد الكرة على أن تسبق بطولة أبو عمار دوري المحترفين هي أفضل خدمة يسديها الاتحاد للفرق كي تقف من خلالها على أدق التفاصيل والحيثيات ذات الطابع الفني.
تنطلق بطولة الشهيد القائد أبو عمار في ظل وجود تحفظات ممزوجة بالأمنيات منها ما هو خجول وأقرب إلى الهمس وأخرى بصوت مسموع، خصوصاً في الشق المتعلق بالملاعب، بسبب اعتماد ملعبين، فقط، هما: هواري بومدين في مدينة دورا والجامعة العربية الأميركية في جنين، وهو ما يعني انتفاء مبدأ تكافؤ الفرص.
لا أدري ما هي مسوغات اعتماد هذين الملعبين، من المؤكد أن هناك سبباً أو قل أسباباً، وكان يفترض بالاتحاد أن يفصح عنها، من خلال بيان رسمي صادر عنه يوضح فيه كافة التفاصيل حول هذه الجزئية المهمة.