ميسي" ولغة الأرقام
كتب محمود السقا- رام الله
هناك مَنْ
تساءل.. لماذا اختار ميسي ارتداء قميص باريس سان جرمان، وهل النادي الباريسي
المملوك للقطريين هو الوحيد الذي قدم العرض الأمثل والأجود والأسخى أم أن هناك
أندية أخرى فتحت قنوات اتصال مع البرغوث ولم يتم الإفصاح عنها؟
أسئلة كثيرة تقفز إلى تفكير المتابع والمراقب بالإمكان طرحها
والبحث عن إجابات شافية ووافية لها.
لغة
الأرقام هي التي فرضت حضورها وسطوتها، وكانت سبباً مباشراً في استقرار افضل لاعب
في العالم بعاصمة النور مرتدياً قميص الفريق الباريسي، يصطف في مقدمتها ان النزول
عند رغبة ميسي بالتعاقد معه لمدة موسمين، وإمكانية الاستمرار في الموسم الثالث
مقابل راتب سنوي يصل إلى 35 مليون يورو، وهو الراتب الأعلى، رغم أن ميسي يبلغ من
العمر 34 عاماً.
في
ظل "تسليع الرياضة" بكل مكوناتها وأفرعها، فإن النادي الباريسي عندما
فتح صنابير أمواله في وجه ميسي، فإنه كان يدرك أن هذه الأموال لن تذهب هدراً، وانه
سوف يجبي أضعافها، وقد بدأت بوادر وإرهاصات ذلك من خلال لغة الأرقام التي نعود
إليها، مجدداً، وتحمل في ثناياها ان عدد متابعي الفريق الباريسي على
"انستغرام" ارتفع إلى 19 مليون متابع منذ الإعلان عن انتقال ميسي، وان
أعداد مشجعي الفريق سوف تتضاعف في قارة آسيا، وهي القارة التي يستهدفها النادي
ويتطلع إلى التغلغل فيها ومنافسة اكثر الفرق شعبية فيها وهو مانشستر يونايتد
الإنكليزي.
لغة
الأرقام، أيضاً، تشير إلى أن قميص ميسي الذي يحمل الرقم 30 سوف يتم بيع ما بين
مائتين إلى ثلاثمائة ألف قميص منه، وهذا الكمّ الهائل كاف وحده لجلب مبالغ تفوق
بكثير قيمة عقد ميسي، يضاف إلى ذلك الفيديوهات واللقطات الخاصة بميسي، ومثل هذه
الفيديوهات، أصبحت مصادر دخل تجلب أموالاً طموحة.