زلزال غريب الأطوار..!
كتب محمود السقا- رام الله
لكل بداية
نهاية، حتى وإن طال أمدها، وحَفَل بكل أطياف وألوان الإنجازات، وهذا المنطق رسخه،
قولاً وفعلاً، برشلونة وميسي، عندما فضّ الاثنان الشراكة بينهما بعد مسيرة امتدت
الى عشرين عاماً، وطرحت حصاداً وفيراً حققه البرغوث مع "البارسا" وهو
عبارة عن خمسة وثلاثين لقباً.
ما
الذي حصل، وهل حقاً ان "ميسي" أصبح خارج أسوار برشلونة أم ان "وراء
الأكمة ما وراءها" كما قالت العرب في أمثالها؟
" ميسي"
وحتى أمد قريب، وفي ظل الأزمة الطاحنة، التي تعصف ببرشلونة، حيث بلغت ديونه مليار
ومائتي مليون يورو بسبب التعاقدات غير المدروسة، و"كورونا"، التي أثرت
على السياحة الرياضية لمعقل النادي الكتالوني، وملعب "الكامب نو" ومتحف
النادي، وافق على تخفيض راتبه بمقدار خمسين بالمئة، أي النصف، مقابل التعاقد لمدة
خمسة مواسم، وكان التوقع السائد ان أهم عقبة تقف في وجه تجديد التعاقد مع
"ميسي" في طريقها الى الحل إلا ان الزلزال، الذي ضرب برشلونة انفجر على
ضوء إعلان "ميسي" و"البارسا" فضّ الشراكة بينهما.
رئيس برشلونة، المنتخب،
حديثاً، المحامي "لابورتا" التزم أثناء حملته الانتخابية بإبقاء ميسي في
برشلونة، لكنه اعلن بكل حسم في مؤتمره الصحافي، الذي عقده، يوم امس، ان برشلونة
أهم من أي شخص، وان انتشال النادي من واقعه المؤلم يتبوأ سلم الأولويات، ثم ان رابطة
"الليغا"، أي الدوري، وضعت قوانين صارمة فيما يتعلق بقواعد اللعب النظيف
بحيث تطال رواتب اللاعبين ووضع سقوف لها.
أرى
ان زلزال برشلونة وميسي، يحمل في طياته الغموض الممزوج بالمفاجآت فهل أصبح ميسي
جزءاً من ماضي "البارسا" مثله مثل مارادونا ورونالدو ورونالدينيو
وريفالدو وسواريز أم ان الأيام حبلى بالمفاجآت، دعونا ننتظر؟