رأي قاطع بشأن التطبيع الرياضي
كتب محمود
السقا- رام الله
أصداء انسحاب
الرياضيين العرب أمام الإسرائيليين ما زالت تتردد، حتى في ظل اقتراب موعد إسدال
الستائر على الأولمبياد الكوني المقرر يوم الأحد المقبل.
منصات
التواصل الاجتماعي تصدرت المشهد، وكانت عبارة عن ساحة سجال بين المؤيدين
للانسحابات، وهم بالمناسبة كُثر، والمعارضين، ورغم قوة الزخم التي أحدثتها نوافذ
"السوشيال ميديا" إلا ان قلّة قليلة من الكُتاب والصحافيين تناولت
الموضوع بالتعليق والتحليل وإبداء الرأي.
حالة السجال بين المؤيدين لإجراء اللقاءات والمعارضين لها تم
التعبير عنها بمقالات معدودة على أصابع اليد الواحدة، فالكاتب المصري الكبير
والمخضرم محمد سلماوي، حمل بشدة على أولئك الذين يطالبون بعدم الانسحاب،
والاستعاضة عنه باللعب وإيقاع الهزيمة بالرياضيين الإسرائيليين، وعلق على هذه
الجزئية قائلاً، لسنا في معركة بحيث تفضي الى منتصر وآخر مهزوم.
وفي
موضع آخر، كتب يقول، ان افضل رد على عربدة الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد لصلفه
واستعلائه وممارساته وإجراءاته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني مقاطعته ونبذه،
رياضياً وثقافياً وسياسياً، فاللعب مع إسرائيليين معناه: الاعتراف باحتلالهم، غير
الشرعي، وإقرار بسياساتهم ونهجهم القائم على تهويد فلسطين، من خلال الاستيلاء على أراضيها
والتهجير القسري لشعبها.
جزء
آخر من الكُتاب، اعتبر ان التطبيع مع الاحتلال عادة ما تقوم به الحكومات الرسمية
وليس المواطنين العاديين، أكانوا رياضيين أم سواهم.
في
تقديري، ان هذه النظرة مغلوطة بدليل ان رئيس وزراء دولة الاحتلال السابق "بنيامين
نتنياهو"، صرح في أحد مؤتمراته الصحافية قائلاً، ان العقبة الحقيقية، التي
تواجه التطبيع هي الشعوب العربية الرافضة لكافة أشكاله.