كنت مواكباً وشاهداً
كتب محمود السقا- رام الله
أهدى لاعب
التايكواندو الأردني صالح الشرباتي، البالغ من العمر 22 عاما، أول ميدالية لبلاده
في دورة طوكيو الأولمبية، عندما اكتفى بالميدالية الفضية فئة وزن تحت 80 كغم، بعد خسارته
في النهائي بنتيجة 20-9 أمام الروسي "مكسيم خرامتسوف"، الذي توج
بالذهبية.
الإنجاز الأردني الرفيع والمتوقع، عزز في الأذهان ان القائمين على رياضة
التايكواندو، يتسلحون بالمهنية والكفاءة والقدرة على التطوير والإضافة بدليل ان
البطل احمد أبو غوش سبق وان توج بذهبية الأولمبياد الماضي الذي أقيم في مدينة
"ريو" بالبرازيل.
تركيز الأشقاء على رياضة التايكواندو وإيلاؤها كامل الرعاية والعناية، من
خلال توفير كافة مستلزمات ومتطلبات النهوض والازدهار، أفضى إلى حصاد وفير، وقد تم
التعبير عنه بميداليتين، فضية وذهبية، في أعقاب الاعتراف بالتايكواندو كرياضة
أولمبية العام 1994، علماً ان الأردن سبق وان حقق ثلاث ميداليات برونزية، لكن لم
يتم إدراجها، لأن رياضة التايكواندو لم تكن أولمبية، وجاءت الميداليات الثلاث عن
طريق إحسان أبو شيخة وسامر كمال في أولمبياد سيئول 1988، وفهد عمار في أولمبياد
برشلونة 1992.
نجاح التايكواندو الأردني له أسبابه وخلفياته، شخصياً كنت شاهداً ومواكباً
لبداية النهضة والانبعاث أثناء وجودي في الأردن، فقد حظيت اللعبة باهتمام مباشر من
صاحب السمو الأمير الحسن بن طلال، والذي يعود له الفضل في وضع اللبنات الأولى لصرحها
السامق.
وعلى ضوء النجاحات المبرزة، التي حققها التايكواندو الأردني، فإن هناك
أصواتاً باتت تطالب بتوجيه الدعم السخي لهذه الرياضة، لأنها وحدها، التي تعزز
الحضور الأردني وترفع من أسهمه في المحافل الرياضية الكبرى.
نجاح الأشقاء في التايكواندو، ينبغي ان يدفعنا للسير على خطاهم عبر
الاستفادة من تجربتهم الثرية، خصوصاً وان تايكواندو فلسطين بات يخطو خطوات واعدة.