أمسية حافلة وفجر صاخب
كتب محمود السقا- رام الله
عشاق الكرة
على موعدين شيقين، اليوم، الأول: نهائي "يورو 2020"، ويجمع إنكلترا، مهد
كرة القدم، وإيطاليا، أما الموعد الثاني فهو كلاسيكو أميركا اللاتينية، ويجمع
الغريمين اللدودين، البرازيل والأرجنتين، وقد لا يتسنى للغالبية مواكبة تفاصيل هذا
الكلاسيكو المتوقع ان يحفل بالإثارة، لأنه سيبدأ فجر اليوم الأحد، وتحديداً الساعة
الثالثة فجراً في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، التي احتضنت النهائيات التي
كانت مقررة في الأرجنتين، لكن "كوفيد – 19" وانتشاره الواسع دفع
القائمين على بطولة كوبا أميركا الى نقلها لبلاد السامبا.
نهائي يورو 2020 وكوبا أميركا، سوف يسجل في طياته كل فنون ومتعة الكرة،
فإنكلترا تتطلع لأن تتوج بأول بطولة قارية، وإيطاليا تشاركها نفس الطموح بإضافة
النجمة الثانية لرصيدها بعد ان سبق لها وتوجب بكأس البطولة العام 1968 في حين ان
الصراع سيكون على أشده بين راقصي السامبا والتانغو، من اجل الإثبات بأحقية زعامة
القارة اللاتينية على الصعيد الكروي علماً ان الأرجنتين هي الأكثر حصولاً على
الكأس قياساً بالبرازيل فقد توجت به 15 مرة أما البرازيل فرصيدها 9 مرات، وتبقى
الأوروغواي هي الأكثر تتويجا برصيد 19 مرة.
لقاء إنكلترا وإيطاليا سيكون عبارة عن صراع متعدد المحاور، فنياً وتكتيكياً
وبدنياً ونفسياً ومعنوياً.
إنكلترا تدخل اللقاء بشباك اهتزت مرة واحدة، ما يعني ان الجبهة
الخلفية في أمان، وهناك ميزات أخرى تساعد منتخب الأسود الثلاثة لاعتلاء منصات
التتويج نذكر منها الأرض والجمهور وعنصر اللياقة البدنية وكثرة النجوم الذين
يتمتعون بالمهارة.
إيطاليا فريق جدير باللقب، فهو متوازن الخطوط، بدليل انه اجتاز عقبتي
منتخبي: بلجيكا وإسبانيا، الأول مصنف أول على العالم والثاني سيد الاستحواذ، ومع
ذلك فقد تهاوى الاثنان أمام خبرة وحيوية وحضور لاعبي إيطاليا.