عدي الدباغ والدوري البرتغالي
كتب محمود السقا- رام الله
وفقاً لجريدة القبس
الكويتية، فان النادي العربي، الذي يحترف في صفوفه اللاعب الدولي الفلسطيني عدي
الدباغ، منح الضوء الأخضر للاعبه، الذي دافع عن الوانه في الموسم الماضي، وتوج معه
ببطولة الدوري الى جانب انتزاع صدارة الهدافين، من اجل ان يحترف في الدوري
البرتغالي.
اذا
تأكدت صحة الخبر، وفي تقديري انه صحيح، جرياً على مقولة: "لا دخان بدون
نار"، فان النجم الفلسطيني، المتوهج واللامع، يكون قد حرق المسافات والمراحل،
وحلّق في اجواء البطولات الاوروبية المحلية القوية والمثيرة، خصوصاً وان الفريق،
الذي لم يكشف النقاب عن هويته سيلعب في الدرجة الاولى، اي الدرجة الأعلى في
البرتغال، وهذا مكسب كبير أكان للاعب نفسه أم للكرة الفلسطينية، خصوصاً وان الدباغ
موهبة حقيقية، فهو مهاجم بارع، ويمتلك المهارة والحس التهديفي، من خلال خلق الفرص
لنفسه ولزملائه بحسن تمركزه، وقد كان سبباً في عودة الروح الوثابة لـ
"الفدائي" في مشواره الآسيوي والعربي، فمن خلال وجوده في التصفيات
المزدوجة لدوري المجموعات المؤهل لنهائيات أمم اسيا ونهائيات كأس العرب سجل
الفدائي ثلاثة عشر هدفاً، وهذا الكم الوافر من الاهداف، انجز بفضل مواهب وقدرات
عدي الدباغ من دون اغفال دور سائر زملائه في صفوف الفدائي.
احتراف الدباغ في اوروبا من بوابة البرتغال، سينعكس بالايجاب على واقع
الكرة الفلسطينية، لأن اللاعب خرج من رحمها، وتحديداً من أروقة نادي هلال القدس،
الذي يُحسب للقائمين على هذا الصرح النادوي، قديماً وحديثاً، انه يصطف في مقدمة
الاندية، التي تهتم بالفئات المساندة.
نجاح عدي الدباغ في مشواره الاحترافي الجديد مؤكد، ان شاء الله، لأن
الموهبة متوفرة والانضباط والالتزام والاخلاق الرفيعة حاضرة في شخصية الفتى
المقدسي، ومثل هذه العناصر تدفع بصاحبها ليستثمر الفرصة المتاحة كي يمسك بالمجد من
جميع اطرافه.