اتحاد الكرة وبرشلونة ونادي المتطرفين
كتب محمود السقا- رام الله
من حق اتحاد
الكرة الفلسطيني ان يغضب، وان يسجل استنكاره وحنقه رداً على موافقة فريق الكرة في
نادي برشلونة الاسباني بالنزول عند رغبة مهاويس نادي بيتار الاسرائيلي، لسان حال
غلاة اليمين المتطرف في دولة الكيان المحتل، واجراء لقاء كروي مطلع شهر آب المقبل
في مدينة القدس المحتلة.
اتحاد الكرة الفلسطيني عندما سارع الى اصدار بيان ندد فيه اعتزام برشلونة
اللعب مع فريق المتطرفين، فلأنه يستند الى جُملة من الحقائق، يقف في مقدمتها ان
مسرح اللقاء سيكون بلدة المالحة، وهي البلدة التي أقحم جيش الاحتلال اهلها
باخلائها، عنوة، وتحت نيران السلاح، وهي أرض محتلة، وهذا ما ينبغي ان يعيه ويدركه
القائمون على فريق برشلونة، الى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم، فضلاً عن ان نادي
المتطرفين، وهو ناد يكرس نهجاً عدوانياً سقيماً، ويتم التعبير عنه بممارسة اخس
فصول والوان العنصرية تجاه كل ما هو عربي ومسلم بالاضافة الى التطاول بأقذع
الألفاظ على الرموز الدينية الاسلامية والوطنية الفلسطينية.
ان
فريقاً مثل برشلونة له امتداد وقواعد جماهيرية في فلسطين وسائر بلدان الوطن
العربي، يتوجب عليه اعادة النظر في اجراء اللقاء، لأنه باصراره على اللعب فوق ارض
محتلة في مدينة القدس، انما يعني ادارة الظهر لهذه الجماهير، وسيكون لهذا الموقف
المتسرع واللامسؤول مفاعيله السلبية على برشلونة، معنوياً ومادياً.
ان
الرسالة التي اراد المبادرون الى اجراء لقاء برشلونة وفريق المتطرفين واضحة في
مغزاها وجوهرها، وهي التأكيد على طمس الحقائق، خصوصاً المتعلقة منها بمدينة القدس
المحتلة، من خلال الزعم انها عاصمة الكيان الاحتلالي الغاصب الموحدة، في الوقت
الذي يعلم القاصي والداني انها محتلة بقوة السلاح الغاشم.