فارسا نهائي يورو 2020
كتب محمود السقا- رام الله
متعة الكرة
الأوروبية تستأنف فصولها المثيرة والشيقة، اليوم، بانطلاق منافسات المربع الذهبي
لـ"يورو 2020" عندما تلعب إيطاليا مع إسبانيا في إستاد ويمبلي، الذي
يفتح أبوابه لاستقبال 60 ألف متفرج.
حسابات لقاءات الدور نصف النهائي تختلف عما سواها، فكلما يتم الاقتراب من
الأدوار النهائية تزداد الصعوبات، لأن مستويات الفرق عادة ما تكون متقاربة.
السؤال الذي يطرح نفسه يقول: مَن سيكون طرفا النهائي؟ ومَنْ سيفوز باللقب،
إنكلترا أم الدنمارك أم إيطاليا أم إسبانيا؟
شخصياً، أرى ان إنكلترا اقرب للقب من إيطاليا، التي أتوقع ان تقابلها في
النهائي مع الإشارة الى أنني سبق وان رشحت إيطاليا في مستهل المنافسات لاعتلاء
منصات التتويج، ولم يرق ترشيحي، حينذاك، للزميل يوسف الشايب.
عندما أرشح إنكلترا لانتزاع التاج النفيس، فإنني استند الى جملة من
المعطيات والوقائع، يقف في مقدمتها عاملا الأرض والجمهور، وهما من الأهمية الى
جانب ان منتخب "الأسود الثلاثة" يتمتع بتوازن في كافة خطوطه الثلاثة،
وعلى وجه الخصوص خط الظهر المنظم والمنضبط بقيادة "ماغواير"، في حين ان
المهاجم "روي كين" استعاد حاسته التهديفية بتسجيل ثلاثة أهداف، وقد سبقه
الى نفس الرقم "رحيم سترلينغ" صاحب التمريرات الحاسمة.
الدنمارك ستكون الطرف الثاني أمام إنكلترا، يوم غد، وتتمتع بعنصري الحماس
والقتال بقوة، مدفوعة بالانتصار لاريكسن، الذي تعرض لأزمة قلبية في مستهل مشوار
المنتخب كادت تودي بحياته لولا ان العناية الإلهية أنقذته.
اللقاء الأشبه بالمعركة سيكون طرفاه إيطاليا المختلفة عن نمطها التقليدي،
شكلاً ومضموناً، وإسبانيا التي تراهن على عنفوان شبابها.
إيطاليا تدخل اللقاء وفي جعبتها العديد من العناصر التي سيكون لها دور في
تأهلها، يصطف في مقدمتها مراكمة انتصاراتها دون أية خسارة على مدار 32 لقاءً، الى
جانب أنها تمتلك حِراباً هجومية ملتهبة بإمكانها ان تسجل من أنصاف الفرص، أما
إسبانيا فتراهن على حيوية شبابها وموهبة العديد من عناصرها، وفي مقدمتهم
"بيدري"، رغم ان خط ظهرها يعاني في بعض الأحيان.