بانتظار برنامج إعدادي لـ"الفدائي"
كتب محمود السقا- رام الله
كنت على يقين
أنه بموازاة النجاحات، التي حققها "الفدائي"، بتأهله لنهائيات كأس العرب
في قطر نهاية العام الجاري، وتأهله لدوري المجموعات المؤهل لنهائيات بطولة أمم
آسيا المقررة في الصين العام 2023، فإن برنامجاً إعدادياً حافلاً وزاخراً سيكون
بانتظاره لمجرد إنجاز المهمتين، لكن حتى هذه اللحظة فإن البرنامج الإعدادي ما زال
عسير الولادة، ولا أدري ما السبب وراء ذلك؟ هل ان الجهاز الفني لم يفرغ بَعد من
إنجاز البرنامج مع ان الأمور لا تستدعي كل هذا الوقت، كل ما في الأمر ان دور
الطاقم الفني رفع تصوره، الذي يتناسب وفلسفته ونهجه وأسلوبه لاتحاد الكرة كي يتسنى
له الشروع في العمل.
في ألمانيا يقولون: "الوقت هو المال"، والعرب تقول في
أمثالها: "الوقت كالسيف اذا لم تقطعه فإنه يقطعك".
مع
شديد الأسف، فإن الوقت لا يعني لنا شيئاً، ولا نعيره أدنى اهتمام، فقد مرّ ما
يقارب الشهر على نجاح "الفدائي" المُبرز في إنجاز خطوتين في غاية
الأهمية، ومع ذلك فإن اتحاد الكرة ليس في عجلة من أمره..!
البرنامج
الإعدادي المتوقع يُفترض ان يتضمن لقاءات تجريبية مع منتخبات تماثلنا او تتفوق
علينا، قليلاً، في المستوى، فضلاً عن تجمع للمنتخب بشكل دوري داخل أسوار الوطن
الفلسطيني، قبل أي معسكر خارجي، ويا حبذا لو يكون التجمع الداخلي في ملعب معشب
بعشب طبيعي، والمقصود، هنا، ملعب أريحا باعتباره الوحيد، لكن أرضيته بائسة، ولا
تليق بحركة رياضية تنشد النجاح، فهي بأمس الحاجة لإعادة تأهيل، وهذا ما ينبغي ان
يدفع الاتحاد، وعلى جناح السرعة، للتحرك والتنسيق مع بلدية أريحا، واستمزاج رأي
خبراء في التعشيب عن العشبة المثالية، التي تفي بالغرض، فهناك فوارق كثيرة بين
العشب الصناعي والطبيعي، وهذا ما لمسه ولفت الانتباه إليه مدربو ولاعبو المنتخبات
والفرق النادوية.