اليوم العالمي للصحافة الرياضية
كتب محمود السقا- رام الله
صادف، امس
الجمعة، الثاني من شهر تموز من كل عام اليوم العالمي للصحافة الرياضية.
هناك مَنْ توقف عند المناسبة، من خلال تعليق خجول عبر وسائط التواصل
الاجتماعي من باب التذكير بالمناسبة، بعيداً عن الخوض في التفاصيل، مع ان الصحافة
الرياضية اصبحت من اهم الوان الصحافة تأثيراً وتغلغلاً وإقبالاً من جانب كافة
الأوساط، وهي الأكثر قدرة على التأثير في المجتمعات لدرجة ان خروج فرنسا من
المونديال الاوروبي الحالي على يد سويسرا أقام الدنيا ولم يقعدها، وأصبحت المسألة
قضية رأي عام تتفاعل في كافة الأوساط الرياضية والسياسية والاجتماعية.
ولم
يتوقف تأثير الصحافة عند هذا الحد بل امتد ليطال ما حصل في اعقاب خسارة ألمانيا
امام انكلترا في ملعب ويمبلي، ما دفع طفلة ألمانية غضة لأن تنفجر باكية على خروج
منتخب بلادها، وتداولت الصورة مختلف وسائل الإعلام العالمية، وترتب على المشهد
الحافل بالدلالات والمعاني استحضار الماضي السحيق بكل تفاصيله وانكساراته، وهناك
مَنْ ابدى الشماتة، مبرراً فعلته الشنعاء ان الطفلة من أحفاد هتلر، والذي جرت في
عهده أنهار من الدماء بفعل طيشه وجنونه.
تأثير الصحافة الرياضية ليس بحاجة الى دلائل وبراهين وشواهد، فهي، شئنا أم
أبينا، شريك حقيقي في نبض الحركة الرياضية، من خلال معالجاتها المختلفة، والتي
يفترض ان تستند الى المصداقية والموضوعية والجرأة والشجاعة في إبداء الرأي، من دون
خوف أو وجل او تردد.
إن
الصحافة الرياضية اشد ما تحتاج اليه ان تتنفس عبق الحرية، وان تمارس رسالتها في
بيئة آمنة وخالية من أي ردات فعل نزقة، ولو كنت في موقع المسؤولية او صاحب قرار
لأدنيت مني أصحاب الكفاءة والأقلام البناءة والقادرة على الإثراء والعطاء، ونأيت
بنفسي عن الانتهازيين والمتملقين وحَمَلة المباخر. كل عام وانتم بخير.