مجموعة الموت لم ينجُ منها أحد
كتب محمود السقا- رام الله
لم ينج أحد من
مجموعة الموت، والمقصود، هنا، المجموعة السادسة في يورو 2020 والتي ضمت البرتغال،
بطلة أوروبا، وفرنسا، بطلة العالم 2018 وألمانيا إحدى القوى الكروية الكبرى،
والمجر، وقد ظن السواد الأعظم من خبراء الكرة انها ستكون الحلقة الأضعف وإذا بها
تستحضر تفاصيل الماضي الحافل، زمن بوشكاش، فأحرجت أعتى المنتخبات، وعلى رأسها
ألمانيا، التي بالكاد أدركت التعادل رغم أنها كانت تلعب على ارضها ووسط جماهيرها،
وسبقت ألمانيا في المعاناة فرنسا، التي كابدت قبل ان تدرك هي الأخرى التعادل أمام
أحفاد بوشكاش، وعلى ملعبه، الذي تسمى باسمه تخليداً لذكراه العطرة وما قدمه من
خدمات لبلاده.
فرق
مجموعة الموت تساقطت الواحدة تلو الأخرى، ومَنْ لم يدركه الغرق في دوري المجموعات،
هوى في الدور ثمن النهائي، وكان آخر المغادرين من فرسان المجموعة ألمانيا، التي
تعرضت لهزيمة ساحقة أمام الغريم التقليدي إنكلترا، فسقطت في ملعب
"ويمبلي" وسط أفراح هستيرية لا تُنسى سارع إليها الإنكليز عندما اندفعوا
كشلال هادر في جميع المدن يحتفلون في الشوارع بالنصر المُبين.
دروس وعِبر كثيرة حملها المونديال الأوروبي في مشواره المثير والممتع ولعل
أبرزها ان منسوب الأداء الفني الرفيع بلغ الذروة حتى في ظل أشباح كورونا، وهناك
مَنْ علق من الزملاء الكتاب والصحافيين الرياضيين على ذلك وأذكر، هنا، الكاتب
والصحافي الأردني عوني فريج قائلاً: كل مَن يشاهد منافسات المونديال الأوروبي حيث
الإثارة والندية وحرارة التنافس، فإنه يصرف النظر عن متابعة المنافسات الرسمية
المحلية في بلده.
ختاماً، لا بد من السؤال.. تُرى من سيظفر باللقب وبالجائزة المالية الكبرى،
التي تبلغ 34 مليون يورو؟
شخصياً، أرى ان الطريق باتت مُمهدة أمام إنكلترا لبلوغ النهائي،
لكن مَن يكون الطرف الثاني.. هل بلجيكا أم إيطاليا أم إسبانيا أم سويسرا؟