منافع متبادلة
كتب محمود السقا- رام الله
أعلم، يقيناً،
ان المنفعة متبادلة بين قيادتي الحركة الرياضية والجامعة العربية الأميركية،
خصوصاً في الشق المتعلق باستخدام مرافق الجامعة لأنشطة ومنافسات الاتحادات
الرياضية الرسمية.
ففي
حين تحظى الاتحادات بمرافق مُجهزة بأفضل التجهيزات من حيث المدرجات، أكان في ملعب
الكرة أم في الصالة المغطاة بـ "البراكيه"، وهذه الأرضية لا تتوفر في اي
صالة بما في ذلك صالة الخليل النموذجية الوحيدة، التي تشكو من غياب المنافسات فيها
لأسباب غير معلومة وغير مبررة قطعاً، فإن الجامعة العربية الاميركية تستفيد هي
الاخرى من احتضان النهائيات وسائر المنافسات والأنشطة والفعاليات، وتحديداً في
الجانب المتعلق بالترويج للجامعة عبر مختلف وسائل الاعلام، وهذا المكتسب مهم ومهم
جداً، فقد بات اسم الجامعة يتردد على ألسنة أسرتي الشباب والرياضة، وهما القطاعان
الأعرض والأوسع باعتبارهما يشكلان غالبية المجتمع الفلسطيني، وكل ذلك بفضل الترويج
الاعلامي المكثف، الذي يواكب أهم الاحداث، التي يكون مسرحها مرافق الجامعة.
لست
ضد تضافر جهود كافة افراد ومؤسسات المجتمع، لكننا نتساءل: لماذا لا تتوفر صالات
على غرار صالة الجامعة العربية الاميركية في كافة محافظات الوطن؟ ولماذا يغيب ثاني
اهم عنصر في الحركة الرياضية والمقصود، هنا، مشاريع البنى التحتية؟ علماً ان
العنصر الأول يتجسد في توفير الموازنات الطموحة للاتحادات والاندية والمراكز،
ويأتي في المرتبة الثانية توفير المرافق الرياضية المختلفة من صالات وملاعب ومنشآت
ومركز اولمبي متكامل العناصر والأركان والمرافق، وكل ذلك يندرج في صلب عمل المجلس
الاعلى للشباب والرياضة، باعتباره الجهة الرسمية، والقناة المعتمدة للتواصل مع
الحكومة، التي يُفترض ان تتوسع في موازناتها المرصودة للحركة الرياضية آخذة بعين
الاعتبار كل ما شأنه المساهمة في تطويرها وازدهارها على كافة الأصعدة، مالياً
ولوجستياً وبنى تحتية، وهلم جرا.